ملاسنات بين برلمانيين مصريين و"إسرائيليين" بالأردن مفكرة الإسلام: شهدت اجتماعات الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية في العاصمة الأردنية عماّن جدلًا وصل حدّ الملاسنة بين رئيسي وفدي مصر و"إسرائيل"، تبادلا خلالها الاتهامات حول الأوضاع في قطاع غزة. وكانت تقارير صحافية قد كشفت، مؤخرًا، عن مشاركة برلمانيين عرب و"إسرائيليين" في مؤتمر تطبيعي بالأردن، مشيرةً إلى أن المؤتمر يعد إحدى المناسبات القليلة التي يشارك فيها مندوبون "إسرائيليون" إلى جانب نظرائهم العرب. وهاجم رئيس الوفد "الإسرائيلي" مجلي وهبة مصر قائلًا "إن حدود مصر مع قطاع غزة أكبر من حدود إسرائيل معها"، داعيًا مصر "إلى فتح حدودها مع غزة"، ومحملًا إياها مسؤولية الحصار على القطاع. وفي المقابل، رد محمد عامر أمين سر لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشعب المصري على تلك الاتهامات قائلًا "إن إسرائيل دولة احتلال، وإن مصر تفتح حدودها مع غزة للحالات الإنسانية، وغزة أرض فلسطينية تحت الاحتلال وتحميها القوانين الدولية وإسرائيل تنتهك القوانين الدولية والجميع في المنطقة يريدون السلام والإسرائيليون يرفضون ذلك". وفي سياقٍ متصل، أدان المشاركون "إسرائيل" لرفضها مبدأ حل الدولتين، واستمرارها في بناء المستوطنات والجدار العازل. ووجهت انتقادات واسعة النطاق للسياسة "الإسرائيلية" من قبل الوفود الأوروبية والعربية التي أدانت رفض "إسرائيل" لمبدأ حل الدولتين ولرفضها المبادرة العربية للسلام، فيما انبرى قلة من الوفود الأوروبية للدفاع عن السياسة "الإسرائيلية". ومن جانبه، دعا عضو الوفد الأردني العين فايز الطراونة لإعادة تعريف الاستيطان "الإسرائيلي" قائلًا "إنه غير قانوني، وأدعو لإعادة تعريف إسرائيل كقوة احتلال في الضفة الغربية". انتقادات أوروبية ل "إسرائيل": هذا، ومن أبرز المداخلات، التي شهدتها تلك الجلسة ما أكده عضو البرلمان النمساوي "كوينسي" بقوله: إن كل المشاريع التي تم تمويلها من قبل بلده ودول أوروبا تم تدميرها بالكامل من قبل الدبابات "الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر غير واعد على الإطلاق، وإذا كان التاريخ سيكتب شيئًا بالنسبة ل"إسرائيل" فهو أنها تشتري الوقت فقط". وشدد كوينسي على أن المجتمع الدولي لم يعد قادرًا على قبول أية تغييرات على الأرض، ويجب أن يتوقف بناء الجدار العازل ويجب أن نجد لغة جديدة للحوار. الإقامة بمنزل السفير "الإسرائيلي" لدواع أمنية: وعلى صعيدٍ آخر، كشفت مصادر صحافية أن البرلمانيين "الإسرائيليين" المشاركين في المؤتمر تلقوا تعليمات من حكومتهم بالإقامة في منزل السفير "الإسرائيلي" بالأردن وعدم المكوث في أي فندق خلال فترة مشاركتهما بالمؤتمر ل"دواع أمنية" . وأشارت المصادر إلى أن التعليمات للبرلمانيين تضمن تحذيرات لهما بأن الإقامة في أحد فنادق الأردن محفوف بالمخاطر خاصة في تلك..