بدأت العائلات تستعد لمحاربة الناموس الذي لم يعد ينفع معه أي من أشكال المبيدات فكان الحل مبدئيا في نصب شرك»الناموسية»في أرجاء البيت على الأبواب كما النوافذ. في وصف طريف لأحد متساكني منطقة سيدي حسين السيجومي الذين التقتهم»الصباح» أول أمس حول هجمات الناموس قال السيد الهادي بوكراع موظف»أن الناموس أصبح جزءا من الحياة اليومية للمتساكنين مضيفا أن الحشرة سكنت المنطقة وأصبحت رمزا لها.» وأضاف سي الهادي»أن المواطن يعاني الآمرين فإذا ما أغلق نوافذ بيته فان ذلك يجعله عرضة لحرارة الطقس ليلا وإذا ما حاول تهوئة بيته فانه يكون فريسة لغزو الناموس الذي ينتشر في كامل البيت». أما السيدة فاطمة الجلاصي وبعد حديثها عن الناموس فقد تساءلت»كيف سيكون الشأن في شهر رمضان؟ فالناموس ينتشر في كل مكان كما انه يسقط في الطعام وهو ما يبعث على القرف». برنامج بلدي قالت مصادر من بلدية تونس أن الخطة الوطنية لمكافحة الناموس ستبلغ كلفتها نحو المليون دينار وستشمل هذه الخطة إقليمتونس الكبرى والولايات المجاورة لها. وقال السيد جلال اليعقوبي النائب الأول لرئيس بلدية تونس أمس»للصباح»أن الخطة الوطنية ستشمل أيضا ولاية القيروان وستمول من قبل عدة هياكل وطنية ذات الصلة». وبين اليعقوبي أن البلدية تعمل على مدار السنة من اجل الحد من»اعتداءات» هذه الحشرة وذلك من خلال العمل الوقائي كامل السنة من جهر للمجاري ودهاليز العمارات وتنظيف الأودية وأضاف»أن هذه الأنشطة المتواصلة هي أشغال وقائية بالأساس» وبخصوص رش الأدوية أوضح المتحدث أن الهياكل ستتدخل باستعمال الطائرات إذا كانت مساحة مأوى الحشرات تزيد عن 30 هكتارا. ويذكر أن السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة قد كشف في احد الندوات الصحفية السنة الفارطة أن ثمن اللتر الواحد من المبيدات المعدة للقضاء على هذه الحشرات يبلغ 800 دينار وأن كل طلعة من طلعات الطائرة «للمداواة» تتكلف بنحو 66 ألف دينار.