أمين عام الصحافيين العرب: كل الاحترام للقضاء التونسي.. ولا قرار إلا قرار القاعدة نائب رئيس «الفيج»: نحن محايدون.. والمصالحة بين الشقين ممكنة تونس الصباح انعقد كامل يوم امس السبت 15 اوت في المركب الثقافي والرياضي المنزه السادس المؤتمر الاستثنائي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمشاركة اكثر من 500 صحفي وصحفية ويحضور ضيوف من اتحاد الصحفيين العرب والفيدرالية الدولية للصحفيين وعدة شخصيات وطنية من تونس.. وترأس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المكتب التنفيذي الموسع المنتخب في جويلية 2008. ونجح المؤتمر المنعقد أمس في استكمال النصاب القانوني بعد رفض المحكمة تعليق عمله في قضية استعجالية وقد انبثق عنه انتخاب مكتب تنفيذي جديد للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. لم شمل الصحفيين خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اكد السيد مكرم محمد أحمد امين عام اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحافيين المصريين ان انعقاد المؤتمر الاستثنائي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين دليل على قدرة الصحافيين التونسيين على تغيير الاوضاع واخذ القرار من خلال الشرعية القانونية التي تسكت كل الاصوات وشدد على ضرورة وجود نقابة تونسية موحدة ومستقلة وقوية. واضاف ضيف المؤتمر ان اتحاد الصحفيين العرب حاول منذ بداية انفجار الخلاف في صلب النقابة الوطنية التدخل بالوساطة الخيرة لحل الاشكال مع ضرورة احترام القوانين واللوائح التي تنظم العمل النقابي لان اي تحكيم دون احترام شرعية قوانين المؤسسة الام تنجر عنه انفجارات ومشاكل تجرنا مثلما حصل في نقابة الصحفيين التونسيين الى القضاء. ونوه امين عام اتحاد الصحفيين العرب بشرعية المؤتمر المنعقد يوم امس «نظرا للحضور المكثف من قبل الصحفيين الذين اختاروا لم شمل نقابتهم لتكون نقابة قوية تحمي وحدة الصحفيين». ودعا نقيب الصحفيين المصريين الى الوقوف احتراما للقضاء التونسي معتبرا ان «القاعدة الصحفية هي صاحبة القول الفصل في اي قرار او خلاف داخل النقابة». واضاف بانه يجب ان نقول «نعم للأغلبية مع ضرورة فتح الصدر للم الشمل لاننا في العالم العربي لا نحتمل الانقسامات النقابية ونحتاج الى وحدة الصف واعتبار القوة في التنوع واختلاف الأراء». وأكد على ضرورة فتح باب الحوار مع كل الاطراف لتكون نقابة الصحفيين التونسيين قوية باعتبارها زاوية الحجر بالنسبة لاتحاد الصحفيين العرب». لا لتأويل موقف الفيدرالية الدولية ومن جهة أخرى اكد السيد يونس مجاهد نائب رئيس الفيدرالية الدولية للصحفيين وامين عام النقابة الوطنية للصحفيين بالمغرب عن التضامن مع كل الصحفيين التونسيين بكافة اختلافاتهم. وقال ان حضوره كممثل عن الفيدرالية الدولية او كممثل في النقابة المغربية يعبر عن التعاون مع زملاء المهنة في تونس وبالتالي خلق فضاءات عمل على كل الاصعدة مؤكدا على حياد «الفيج» الكلي وعدم الانحياز الى اي طرف.. ودعا الى احترام حكم القضاء لصالح الصحفي التونسي.. مضيفا ان «الفيج» عازمة على مواصلة العمل مع النقابات التونسية في اطار «ثنائي» وعربي ودولي مع التأكيد على ضرورة الاستقلالية التامة للنقابة عن الاحزاب السياسية والمنظمات واصحاب رؤوس الأموال. ودعا السيد يونس مجاهد الى ضرورة تحقيق المصالحة بين طرفي النزاع في النقابة التونسية بترسيخ المصلحة العامة بعيدا عن تغليب المصالح الضيقة ولأن ان صيغ التوافق في صفوف الصحفيين التونسيين ممكنة اذا توفرت الارادة اللازمة». وبخصوص الازمة التي مرت بها النقابة التونسية قال ممثل الفيدرالية الدولية انها تحديات عادية وطبيعية في حياة كل المنظمات الدولية قصد البحث عن شرعية معينة التي تكتسب في الميدان وعلى أرض الواقع ولا يمكن لاي طرف او لأي منظمة ان تمنح الشرعية مؤكدا على أن هذه الشرعية امر داخلي تكتسب باحترام رأي الاغلبية. وأكد في ختام تدخله على حياد الفيدرالية الدولية للصحفيين من ازمة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مع ضرورة عدم تأويل موقف الفيدرالية لانها تكتفي بالمراقبة فقط حسب ما صرح به. وقد فتح بعد ذلك باب النقاش العام فتواصل حتى الثانية ظهرا وشارك فيه نحو 20 اعلاميا من مختلف التيارات. هدى الطرابلسي هوامش * حضور عدد كبير من الصحفيين الشبان من مختلف وسائل الاعلام الوطنية في المؤتمر الاستثنائي لنقابة الصحفيين التونسيين أمس. * سجّل غياب 5 من أعضاء المكتب التنفيذي المنحل في المؤتمر المنعقد أمس. * «خادم القوم سيدهم» هل ينطبق هذا المثل على الاعلامي عفيف الفريقي رئيس لجنة التحضير المادّي الذي شد الانتباه بخفة حركته داخل قاعة المؤتمر بخدمته للحاضرين في تقديم الماء. * وقف المؤتمرون دقيقة صمت ترحما على روح الصحفي بقناة حنبعل ماهر جبراني الذي وفاه الأجل مؤخرا في حادث سير.