جريمة بشعة وغامضة جدّت وقائعها يوم 23 مارس 2010 بمعتمدية جلمة ولاية سيدي بوزيد، حيث عمد عون أمن يدعى جمال الرابحي إلى إطلاق الرصاص على المسمى "لطفي كريم"، وهو شاب أصيل نفس المنطقة من مواليد 05 أوت 1980، فأرداه قتيلا بعد تعنيفه وإهانته، كما لفقت له تهمة افتكاك المسدس فالانتحار. فهل يعقل أن تنعدم الوسائل وتقل السبل أمام هذا الشاب حتى يلجأ للانتحار بهذه الطريقة؟ حالة غليان تعيشها المنطقة عموما وعائلة الضحية خصوصا. ومن المضحكات المبكيات أن المدان في هذه القضية هو نفسه المحقق فيها ممّا دفع بالعائلة إلى اللجوء إلى الرابطة التونسية لحقوق الإنسان والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب أملا في الكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة. حيدر إضراب جوع (1) دخل الشاب حاتم فاضل من معتمدية بوزيان من ولاية سيدي بوزيد منذ منتصف يوم الخميس 31 مارس 2010 في إضراب عن الطعام بالشارع الرئيسي للمدينة للمطالبة بمنحه قرضا لإنجاز مشروع صغير لضمان لقمة عيشه. وقد أراد الشاب المعطّل عن العمل بهذه الحركة الاحتجاج على البنك التونسي للتضامن الذي رفض له عديد المرات مطالب قرض دون حجج مقنعة سوى تواصل سياسات المحسوبية والتمييز التي يعتمدها هذا البنك. إضراب جوع (2) صرّح المناضل عدنان الحاجي، الناطق باسم حركة الإحتجاج المنجمي، أنّه سيدخل منذ صباح الجمعة 02 أفريل الجاري في إضراب مفتوح عن الطعام إحتجاجا على تواصل هرسلته الأمنيّة التي وصلت إلى درجة لا تطاق وتطال السجين المسرّح في كلّ الأماكن التي يقصدها، وللتذكير فقد تمّ منعه يوم الجمعة 18 مارس 2010 من التحوّل إلى مدينة الشابة لحضور ندوة تنظمها جمعيّة النهوض بالطالب الشابي. إعتداء قام أحد أفراد ميليشيا تابعة للتجمع الدستوري الديمقراطي عشية الخميس 01 أفريل الجاري بأحد شوارع معتمدية بوسالم بالإعتداء بالعنف الشديد على صحافي راديو كلمة السيد المولدي الزوابي وسلبه أوراقه الشخصيّة وبطاقة صحفي ومبلغا ماليّا هاما.وكان المعتدي قد بادر بسبّ الصحفي والسخرية من مواقفه السياسية والفكرية واتهمه بالعمالة وتشويه صورة تونس في الخارج. وقد تسبّب الإعتداء للصحفي في أضرار بدنية ملحوظة. قدّم المتضرّر شكاية في الصدد ويعتقد أن لا تؤول إلى نتائج باعتبار تورّط البوليس السياسي فيها. منظمة"هيومن رايتس ووتش" في الحوض المنجمي بعد تقريرها الذي أحدث ضجّة هذه الأيام حول معاناة المساجين السياسيين في تونس، يستعدّ مرصد حقوق الإنسان في المدّة القادمة إلى تقديم تقرير حول الانتهاكات النقابية في تونس. ولهذا الغرض أرسلت المنظمة إلى تونس هذه الأيام باحثة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رشا مومنه لتقصي أوضاع الناشطين في الإتحاد العام التونسي للشغل والإتحاد العام لطلبة تونس ونقابة الصحافيين. وقد تحولت يومي 30 و31 مارس إلى مدن الحوض المنجمي والتقت بجملة من قادة الحركة الاحتجاجية وعائلاتهم وسط مراقبة بوليسية مكثفة ودائمة. وتجدر الإشارة أنّه أثناء مرافقة الباحثة إلى محطة سيارات الأجرة للرجوع إلى تونس مساء الأربعاء 31 مارس تعرضت منسقة اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة السيدة عفاف بالناصر، والنقابية الطلابية فاتن خليفة إلى اعتداء من قبل رئيس منطقة الأمن بقفصة الجلاد فاكر فيالة الذي أسمعهما بذيء الكلام أمام كلّ مرتادي المحطّة في مواصلة لسلوك التعدي على النشطاء والناشطات في الجهة في ظلّ تفشّي سياسة الإفلات من العقاب. جبنيانة: تلميذ بالسنة التاسعة أساسي أمام محكمة الأسرة والطفولة بصفاقس مثل اليوم الثلاثاء 30 مارس 2010 أمام محكمة الأسرة والطفولة بصفاقس التلميذ طارق بن نصر وذلك على خلفية التحركات المساندة للطلبة المساجين التي شهدتها مدينة جبنيانة والتي برز فيها بالخصوص مناضلو الحركة التلمذية بمختلف المعاهد بالمدينة، وقد تمسّكت هيئة الدفاع ببراءة موكلهم مؤكدين على الطابع الملفق للقضية (الإضرار بأملاك الغير) وأكدوا أن المتسبّب الحقيقي في الأحداث التي جدّت بمعهد 18 جانفي بجبنيانة كان فرق التدخل التي اقتحمت المعهد وقامت بالاعتداء بالعنف الشديد على التلاميذ والأساتذة مخلّفة أضرارا مادية كبيرة بالمعهد. وبحضور عدد من مناضلي الاتحاد بجهة صفاقس، أعلن عن أدانته بالتهمة المنسوبة إليه، ونظرا لصغر سنه (يدرس بالسنة 9 أساسي) تم الإفراج عنه بضمان أبوي بالإضافة إلى وضعه 6 أشهر تحت المراقبة. اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي