طالب ثلاثة أعضاء في مجلس الشعب المصري يوم الأحد 18/4/2010 وزارة الداخلية بإطلاق الرصاص على متظاهري المعارضة الذين يرفعون شعارات الإصلاح السياسي، معتبرين أن "المظاهرات خطر على مصر". جاء هذا خلال اجتماع مشترك للجنتي «حقوق الإنسان» و«الدفاع والأمن القومي» بمجلس الشعب لمناقشة أحداث الصدامات بين متظاهري المعارضة وقوات الشرطة تخلله مشادات عنيفة بين نواب الحزب الوطني ونواب «الإخوان المسلمين» كادت أن تصل إلى حد الاشتباك بالأيدي، بعد انتقاد نواب «الإخوان» لقيام الشرطة بضرب متظاهري "6 أبريل". وقال نشأت القصاص - العضو باللحزب الوطني الحاكم - "لو كان الأمر بيدي لاستجوبت وزير الداخلية بسبب حنيته (لينه الشديد) في التعامل مع هؤلاء الخارجين على القانون." بحسب وكالة رويترز. وأضاف: "يا وزير الداخلية احنا (نحن) 80 مليون بناقص شلة فاسدة ومتجاوزة عايزين يرجعوا أيام انتفاضة الحرامية (مظاهرات الطعام عام 1977 التي كادت تطيح بالرئيس أنور السادات)." وتابع : "اضربوهم بالنار واستعملوا الرصاص مع المتظاهرين الخارجين على القانون." بدوره اتفق معه أحمد أبو عقرب -الذي ينتمي أيضا إلى الحزب الوطني- قائلا: "أطالب الداخلية بالكف عن اللين والتعامل بالقوة مع الخارجين على القانون." وأضاف "لا بد من ضربهم بيد من حديد." واتفق معهم النائب رجب هلال حميدة - الذي ينتمي لجناح منشق عن حزب الغد -، قائلا "عيب على الداخلية أنها لم تستعمل القانون وتفرق المتظاهرين بالقوة." و طالب حميدة نواب الشعب بالتصدي لكل خارج علي القانون والدستور، وقال: «إنني لا أريد أن نعمم ما أقوله علي جميع المتظاهرين ولكن أقول إن غالبيتهم ممولون بالأرقام والحقائق». بحسب جريدة الدستور المصرية. وأضاف : هناك قلة من هؤلاء يتاجرون بأحلام الوطن وهناك قلة منحرفة تتلقي الدعم من الخارج ..إنهم يريدون فوضي خلاقة كما قالتها كوندوليزا رايس ولن نضع أيدينا في أيد نجسة أو مع الذين لا يسجدون لله. وتابع: "إنني أعيب علي الداخلية أنها لا تُعمل القانون ولا تستخدم الرصاص، هل نريد أن نحرق وطنًا كاملاً ولا نريد أن يسقط عشرات مقابل حماية الوطن.. إن هناك أيادي خفية متواطئة تضع يدها في يد نجسة». مشادات وشهد الاجتماع مشادات عنيفة بين نواب الحزب الوطني الحاكم ونواب «الإخوان المسلمين» كاد أن يصل حد الاشتباك بالأيدي. فقد قاطع نائب الإخوان عصام مختار نائب الوطني نشأت القصاص بعد أن وجه انتقادات حادة لمقدمي طلبات الإحاطة حول الأحداث الدامية التي شهدها شارع قصر العيني، وقال «مختار» موجهًا حديثه للقصاص: «ده عيب في المجلس أن يقول كده»، ويرد القصاص في عصبية: «والله العيب منكم أنتم». بحسب جريدة الدستور. وقال نائب الأغلبية محمود خميس: إن هناك فئة معينة تتاجر بالدين وتأخذ الدين شعارًا أو تحصل علي تمويل من الخارج. فرد عليه نائب الإخوان محمد البلتاجي مطالبا النواب الذين تحدثوا عن التمويل الخارجي بأن يقدموا بلاغات فورية إلي النائب العام إذا كانوا يملكون الدليل وإلا يكون النائب كأنه لم يؤد واجبه. ودافع البلتاجي عن الشباب المتظاهرين وأعلن رفضه التشويه والاتهام المرسل عن التمويل قائلاً: إنها جريمة لا يجب أن يرتكبها نواب الشعب. وهنا ثار أحمد أبو عقرب ووجه حديثه للبلتاجي، متهما إياه بتلقي تمويل، فثار البلتاجي وحاول التهجم علي أبو عقرب وسط محاولات من النواب لفك الاشتباك، قبل أن يرد: «هو أنا اللي تاجرت بدم المصريين!.. أنا أشرف من مليون زيك.. مش أنا اللي بتلقي تمويل.. إنت لازم تعرف إنت بتكلم مين». ورفض النائب الإخواني استئناف الاجتماع قبل أن يصحح أبو عقرب نفسه.. ويسرع الأخير إلي المنصة ويعلن تقديره للبلتاجي وينفي اتهامه له.. ويؤكد قوله: إنه قال إن البلتاجي يعلم من يحصل علي التمويل. ويسرع الدكتور إدوار غالي إلي إنهاء الاجتماع مؤكدًا أن وزارة الداخلية قد أدت واجبها ولم تتدخل إلا بعد أن وقعت اعتداءات عليها وتم قذفها بالحجارة وإصابة بعض رجال الشرطة وأن الأمر في يد النيابة العامة حاليًا.
واشتبك محتجون يطالبون بإجراء إصلاحات سياسية ودستورية يوم 6 إبريل 2010 قرب مجلس الشعب مع قوات الأمن وألقت الشرطة القبض على أكثر من 90 منهم لكنها أفرجت عنهم على مدى يومين. ويوم 13 أبريل 2010 اشتبك نشطاء وجنود من قوات الأمن بالأيدي في مظاهرة نظمتها الحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية" في بداية ما قالت أنه موسم مظاهرات جديد مع اقتراب انتخابات تشريعية ورئاسية في البلاد ، وذلك للاحتجاج على قمع الشرطة لمتظاهري حركة 6 إبريل ، وللمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية واقتصادية بالبلاد. البرادعي يدعو للتغيير يأتي هذا فيما كشف النائب حمدي حسن - عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين - في بيان عاجل تقدم به لوزير الداخلية ووزير العدل ووزير التعليم العالي السبت الماضي عن واقعة اختطاف طالب بكلية العلوم جامعة الإسكندرية بسبب قيامه بتوزيع بيان لتأييد الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة بين الطلاب في الجامعة. وقال النائب في بيانه إن الطالب طارق محمد محمود خضر - طالب بكلية العلوم جامعة الإسكندرية - تم اختطافه من داخل كليته ظهر يوم السبت الموافق 27 مارس 2010 بواسطة ضابط أمن الدولة بالكلية، ومنذ ذلك الوقت لم يعثر له علي أثر ولم يستطع أهله أو محاموه معرفة مكانه أو أي أثر له! وعلى صعيد ذي صلة استمر الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير، في دعوة المصريين إلى التوقيع على بيان الجمعية المصرية للتغيير الداعي إلى إجراء تعديلات دستورية تسمح بدخول مرشحين مستقلين إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2011. بحسب جريدة الشروق المصرية. وقال البرادعي، الموجود حاليا في جنيف للإعداد لجائزة "الحكم الرشيد"، على حساب التويتر الخاص به: "حدد مصيرك وشارك .. مصري حر مصيره بيده هو مصري معزز مكرم" داعيا المصريين إلى التوقيع على البيان. يذكر أن البرادعي بدأ جولة خارجية تستغرق أسبوعا، يزور خلالها جنيف لإعداد لجائزة "الحكم الرشيد" التي تمنحها مؤسسة مو إبراهيم للحكام الأفريقيين الملتزمين بالقيم الديمقراطية. كما يسافر البرادعي إلى الولاياتالمتحدة لإلقاء كلمة في جامعة هارفارد يليها اجتماع مع المصريين في مدينة بوسطن لمناقشة التحول الديمقراطي في مصر ودور الجمعية الوطنية للتغيير.