في محاولة للحدّ من اعتناق الألمان للإسلام بعد تزايُدِ أعدادهم خلال الفترة الأخيرة، ارتفعت أصوات التحذيرات الأمنية ضدّ الألمان الذين أسلموا بزعم أنّهم يشكلون خطرًا على الدولة. ونقلت مصادر إعلامية عن تقرير لمجلة (فوكوس) التي تصدر غدًا الاثنين استنادًا لمصادر في هيئة مكافحة الجريمة "أن تقييم الشرطة على مستوى الولايات والدولة أظهر وجود 11 ألمانيًا مسلمًا تَمّ تصنيفهم على أنهم مصدر خطورة بالغة، مقابل 26 شخصًا من بينهم ثلاث سيدات على أنهم يشكلون خطورة في نفس السياق". وقالت الهيئة: إنّ نحو ثلث المشتبه فيهم يقيمون في ولاية بادن فورتمبرغ جنوب غربي ألمانيا، بالإضافة إلى خمسة أشخاص يعيشون في بريمن في شمال ألمانيا وأربعة في هامبورج وولاية شمال الراين ويستفاليا". وأضاف تقرير المجلة أنّ أعمار المسلمين الألمان المشتبه في استعدادهم للتخطيط لهجمات في ألمانيا تتراوح بين 20 و 42 عامًا، وزعم "أنّهم يستخدمون بعض المساجد كمنابر للتحرُّك في منطقة أولم جنوبألمانيا ومسجد القدس في هامبورج شمال البلاد". وكانت محكمة ألمانية قد دانت الشهر الماضي الألمانيين فريتس جيلوفيتش ودانيل شنايدر بالسجن 12 عامًا لكل منهما بتهمة الانتماء لمنظمة "إرهابية" والتخطيط لهجمات. وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة حماية الدستور المعنية بالأمن الداخلي هاينز فروم: إن مخاطر تعرض ألمانيا لهجمات ما زالت عالية". وأضاف: إنّ بعض الألمان الذين اعتنقوا الإسلام "استغلوا مقتل سبعة جنود ألمان في أفغانستان للدعاية ووصفوا عمليات القتل بأنّها خطوة على طريق طرد القوات الألمانية من أفغانستان وتحقيق النصر عليها". وأكّد المسئول اهتمام الأجهزة الأمنية بجماعة "مجاهدي طالبان الألمان" والتي بثت أخيرًا شريط فيديو على شبكة الإنترنت قال: إنها "دعت فيه للجهاد". واعترف المسئول بالتعرُّف فقط على الألماني المسلم اريك راينينجر دون تمييز بقية الأشخاص الذين ظهروا في الشريط المصور.