معارض تونسي ل "قدس برس": الحزب الحاكم هو المرشح الوحيد في أغلب الدوائر تونس - خدمة قدس برس قلل الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات المعارض في تونس الدكتور مصطفى بن جعفر من أهمية الرهان على الانتخابات البلدية لإحداث أي تغيير ديمقراطي في بلاد، وأكد أن إرادة المحافظة على السلطة لدى الحزب الحاكم لا تزال هي سيدة الموقف، وأن المرشح الوحيد في غالبية الدوائر الانتخابية هو الحزب الحاكم وحده. وأوضح بن جعفر في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن حزبه لم يدع لمقاطعة الانتخابات، ولكنه لا يراهن عليها، وقال: "حزب التكتل الديمقراطي لم يشارك في الانتخابات البلدية لكنه دعم بعض القوائم المستقلة التي تمت إزاحة جلها، ونحن لم نشارك بسبب غياب الظروف الدنيا لانتخابات شفافة، لقد جربنا في الانتخابات التشريعية الأخيرة المشاركة ولكن قوائمنا ألغيت في أغلبها، ونفس الشيء جرى للقوائم المستقلة في الانتخابات الحالية، وبالتالي لا معنى للمشاركة أصلا". وأعاد بن جعفر السبب في الزهد عن المشاركة في الانتخابات البلدية إلى انحياز الإدارة، وقال: "الظروف السياسية العامة في البلاد لا تساعد على المشاركة، وخصوصا الإدارة المنحازة، فالمأخذ الرئيس بالنسبة إلينا هو عدم حيادية الإدارة وانحيازها الكامل للسلطة، وهو انحياز للأسف أفشل التعددية السياسية بالكامل في البلاد، وأن المشهد السياسي لا يعكس تعددية حقيقية، وفي أغلب البلديات التي يفوق عددها 260 فإن الحزب الحاكم هو المرشح الوحيد". وحمل بن جعفر الحزب الحاكم مسؤولية فشل التعددية السياسية، وقال: "من يتحمل مسؤولية فشل التعددية السياسية بالطبع هو من يقول أنه مسؤول عن حاضر ومستقبل البلاد، وعندما أتكلم عن عدم حيادية الإدارة فأنا أتحدث عن إدارة منحازة بالكامل للحزب الحاكم. أما فزاعة الخوف من عودة الإسلاميين فهي في الحقيقة ليست إلا تعلة تعمل السلطة من خلالها على تعطيل المسار الديمقراطي والمحافظة على مقاليد السلطة، والدليل على أنه بعد قمع الإسلاميين هناك أناس لا علاقة لهم بالفضاء السياسي الإسلامي مقموعين من الإعلاميين ومن القضاة والمحامين وغيرهم"، على حد تعبيره. وكانت عملية التصويت للانتخابات البلدية قد انطلقت صباح اليوم الأحد 9 أيار (مايو) بمختلف ولايات الجمهورية التونسية لاختيار 4478 مستشارا في 264 بلدية.