طالب خطباء المساجد بتخصيص خطبة الجمعة للحديث عن القدس المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن في هولندا يدين اقتحام "الأقصى" ويدعو لتحرك في أوروبا
روتردام 28 أيلول / سبتمبر 2009
عبّر "المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن" في هولندا عن إدانته الشديدة واستنكاره لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين فيه، بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والأعيرة المطاطية، مما أسفر عن إصابة عدد منهم. وقال ناصر النجار، رئيس المنتدى الفلسطيني، في تصريح صحفي له اليوم: "إن ما جرى بحق المسجد الأقصى يوم الأحد (27/9) ينذر بما هو أخطر في المرحلة القادمة، إن لم يتحرك المسلمون في أنحاء العالم ضد هذا العدوان، الذي يتزامن مع استمرار الحفريات أسفل المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس"، منبهاً من أن اقتحام المسجد المبارك من قبل المتطرفين اليهود "ليس إلا مقدمة قد تتبعها خطوات أكثر خطورة خلال الفترة المقبلة"، حسب تحذيره. وبيّن النجار أن القدس كقضية هي "عابرة للأقطار والأديان والمذاهب؛ فهي مركز سياسي وحضاري وثقافي لكل الإنسانية، لذلك يجب وضع إستراتيجية واضحة تعيد لمدينة القدس مكانتها العالمية، والتي يسعى الاحتلال لاختزالها إلى قضية داخلية". وشدد على أن أبناء الجالية الفلسطينية في هولندا يجددون تأكيدهم على التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها التمسك بمدينة القدس، التي تضم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مطالباً الجاليات العربية والفلسطينية في أنحاء القارة الأوروبية وكل أحرار العالم بنصرة المسجد الأقصى عبر تنظيم مسيرات غاضبة، والاحتجاج على عمليات اقتحامه وتدنيسه ومحاولات تقسيمه والاستيلاء عليه. وأوضح رئيس "المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن" أنه سيطالب جميع المساجد في هولندا بتخصيص خطبة صلاة الجمعة المقبلة للحديث عن المسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة والمخاطر التي تحدق بها في ظل ما تفرضه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من وقائع ميدانية على الأرض ومن عمليات تهويد متواصلة منذ أكثر من أربعة عقود. ودعا النجار دول الاتحاد الأوروبي إلى القيام بدورها، وممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي لحمله على التوقف عن عدوانه وسياسات القضم التدريجي للأراضي والكف عن الاستيطان والتهويد، معتبراً ما حدث للمسجد الأقصى بمثابة "دق ناقوس الخطر لتنبيه العالم على ما يجري في الأراضي الفلسطينية".