لست مرتاح البال للحال ولما يجدّ ولما وقع وللنتائج فكل يوم يحمل في طياته سوءا نتغافل عن فهمه ويتعامى البعض عنه قصدا وتعاليا بأسماء كثيرة وبمسميات لا تتناسب مع المرحلة ومع وضعنا فمرة بالسلم والسلام ومرة بحوار الحضارات ومرات بالشرعية الدولية و بإنسانية المرحلة وعولمة الفضاء والقرار والحال أن هذا الفضاء المعولم حذف منه كل ما هو عربي وإسلامي وهذه المقولات جعلت لترويض النفوس المريضة لتتشبث بهذا البلسم المغشوش ولتهتف هذه الأصوات المبحوحة لل"الواقعون" الذين ضاع رأس مالهم الأصلي وبقيت لهم ملاليم رمزية يريدون الدخول بها لصفقات بالمليارات في حلبة منظمة وقوانينها صارمة ولا بقاء فيها للنفس القصير ولا منطق فيها للنعومة والاعتبارية الدبلوماسية فهل ما زلنا حقا بعد كل ما حدث وسلب منا نتحدث عن الشرعية الدولية والتي هي ليست دوليا شرعية؟؟؟ إن ما يحدث على اليابسة وفي البحر وتحت الأرض يبين أننا خارج المرحلة برمتها وبكل أثاثها ولا وزن لنا لأن ساستنا أرادوا لنا الذلة، فلا نحن فاعلين ولا ضحايا ولا نستحق أن نكون من المُتعاطَف معهم ولا حقّ لنا أن نموت كما نريد فإذا دافعت عن نفسك جرّدت من كل سلاح حتى من أنياب قديمة وإذا سالمت قيل لك إن القوة هي التي تصنع السلم وهذه حقيقة فبوابة السلام الحقيقي الحرب الطاحنة وإذا أردت أن تموت شريفا قيل انتحاري فأنت الآن مدان فوق الأرض وتحتها إن استخدمت عصا تهش بها غنمك جعلوا لها مآرب أخرى وإن بقيت دونها حملوك جريمة الذئب وقيل لك لم تمشي في الغابة أعزل؟ وإن قتلت هذا المعتدي حمّلوك اختلال التوازن البيئي ونفوق الكائنات النادرة والحق أننا أنفسنا الكائنات النادرة فنحن إلى انقراض مدبر قيميا وعقائديا فإن لم تترك امرأة تؤمك في صلاة الجمعة فأنت إرهابي وإن أطلت لحية وصموك بالتخلف وإن حلقتها قالوا ملتف ويبيت نوايا خبيثة وإن أردت أن تشتري منهم بندقية سألوك مالها أوّلا ثم تتأخر البضاعة ولا تصلك لأنك تكره السامية وإن صنعت ما استطعت بما تملك من خشاش الأرض تكلم ابن عمك وقال إنك عدمي وتريد العدم وإن جوعوك أعانهم وفتش أبوك جرابك بحثا عن رغيف يابس قد يزيد صمودك أياما وإن وجدوا في محلك شيئا سمّموه لإبادة النسل وإن متّ جوعا حمّلك قريبك الذنب وقال يوم دفنك :هاهي نتائج العنترية .أذكر أيام اجتماع الكويت أيام حرب غزة أحد أبرز الساسة العرب قال: المقاولون في غزة ثم استدرك وقال :المقاومون والمعلوم أن لسانه لا يتلعثم فهو فصيح في ذبح أهله وشعبه وأمته فقد قدم الأعذار لأثيوبيا حينما كانت تسحل الصوماليين الفقراء و هو الذي قهقه لليفني حينما هددت بصب الرصاص على بني عمومته لكنه تلعثم وجمع بين المقاولة والمقاومة وأرعد وأزبد حينما رأى إعانات كثيرة متجهة إلى غزة فمنعها.أرى هذه الأيام بعض الناس يلومون المجرم الصهيوني لما فعله بالقافلة في البحر والحقيقة أنهم سمحوا لسفن قبل هذه القافلة بالعبور لكنهم حينما رأوا ما فعلت شقيقتنا بقافلة غالاوي من تنكيل وإذلال للمشاركين فيها وهرسلة وأتعاب تعلموا درس البطش منا وحتى لا ينصبّ لومنا كله على ابن الكنانة فحفيد المقدسي سمى أسلحة بسيطة يطلقها شعب مضطهد ومسلوبة أرضه على عدوه فأقض بها المضاجع وعلم الصهاينة الخوف وحقق بها توازن الرعب بالعبثية أسأله بكل لطف هل السفن عبثية هي الأخرى؟؟؟