تأتي هذه الموافقة بعد جدلا استمر لمدة شهور طويلة بين الاحزاب السويسرية كما تعتبر هذه الموافقة هي الأولى فى تاريخ الدولة التى اعتبرت السرية المصرفية بندا مقدسا في التعامل مع العملاء من كل أنحاء العالم . جاءت موافقة البرلمان السويسرى بعد أن كان قد رفض مرات عدة الانصياع للضغوط الامريكية بتسليم البنك لتلك الكشوف فى ذات الوقت الذى كانت الهواجس والمخاوف تطارد البنك السويسرى الاكبر بشأن التهديدات الامريكية له بفرض عقوبات قاسية في وقت يواجه فيه البنك أزمات كبيرة من جراء الازمة المالية العالمية وعدم الاستقرار المستمر فى أسواق المال حول العالم . كما جاءت موافقة البرلمان السويسرى على الاتفاق بين بنك " يو بى اس " والحكومة الامريكية لتسد الطريق أمام محاولات بعض الاحزاب السويسرية الرافضة لانتهاك السرية المصرفية والتي طالبت بطرح القضية والاتفاق بالكامل أمام استفتاء شعبي كان سوف يستغرق لاجرائه والوقوف على نتائجه مايقارب العام الكامل وهو الامر الذى قد يعرض البنك لعواقب وخيمة فى حال نفذت الحكومة الامريكية تهديداتها . وقال خبراء " ان كانت هذه الموافقة تنهى جدلا كبيرا بشأن قضية ذات حساسية فى سويسرا والتى بنت ازدهارها على قاعدة السرية المصرفية الصلبة الا انها ستكون بداية لجدل أكبر وأكثر شدة ان تحولت هذة الموافقة الى قاعدة عامة مستقبلا تهدد السرية المصرفية فى كل بنوك سويسرا وبما يطرح السؤال حول مدى اقبال كبار العملاء والثروات للاستقرار فى البنوك السويسرية المشهود لها تاريخيا بالكتمان.