'أنت أو لا أحد' عبد الرزاق الكيلاني نقيباً للمحامين التونسيين
المحامي المستقل يتقدم على منافسه النقيب السابق بفارق 348 صوتاً في جولة الإعادة. تونس فاز المحامي المستقل عبد الرزاق الكيلاني بمنصب نقيب المحامين التونسيين في الانتخابات التي جرت الأحد بالعاصمة تونس وتنافس فيها 6 مرشحين. وتقدم الكيلاني على منافسه النقيب بشير الصيد في جولة الإعادة بفارق 348 صوتاً. وكانت الجولة الأولى قد أسفرت عن تقدم عبد الرزاق الكيلاني ب910 أصوات ثم بشير الصيد ب793 يليهما المرشحون الأربعة المحسوبين على الحزب الحاكم. وفي الدور الثاني؛ تمكن عبد الرزاق الكيلاني من الحصول على الأغلبية ب1634 صوتاً وحاز النقيب الصيد على 1286 صوتاً. ومن جملة 6200 محامٍ شارك في التصويت في الدور الأول نحو 3200 منهم من تغيّب في الدور الثاني. ويحسب عبد الرزاق الكيلاني على التيار المستقل، لكنّ الصحف المقربة من الحكومة تصنّفه من الإسلاميين. ويعتقد كثير من المراقبين أنّ المحامين الإسلاميين بفضل وزنهم في القطاع كانوا أهمّ كتلة رجحت الكفة لصالح النقيب المنتخب في منافسة بشير الصيد، أبرز قادة التيار الناصري في تونس الذي منحه الحزب الحاكم أصواته. وقد فقد النقيب الصيد دعم الإسلاميين الذي حظي به في الانتخابات السابقة بسبب أدائه خلال ولايته المنقضية التي اتهم فيها بسوء التصرّف في أموال المحامين. وشدّد النقيب المنتخب عبد الرزاق الكيلاني في كلمته إثر إعلان فوزه على أنّه سيكون نقيب جميع المحامين دون استثناء، وأنّه لن ينحاز لطرف على حساب آخر مهما كان وزنه في البلاد، حسب تعبيره. والتزم الكيلاني أمام المحامين بأن لا يجدّد ترشحه لولاية جديدة في الدورات المقبلة. كما تعهّد بأن يعيد هيبة المحاماة، التي قال عنها "إنّها قد تدنّت وضاعت في الفترة الماضية"، وتابع أنّه سيصوّب الأمور، في إشارة إلى ما بات يعرف بملف الفساد المالي المثير للجدل في إدارة صندوق المعاش والتأمين الصحي للمحامين. وشهد فرز الأصوات، الذي يتم بشكل علني، بعض الطرائف، فقد كتب أحد المحامين على ورقة الاقتراع بدل مرشحه اسم رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان، كما دوّن آخر عبارة "أنت أو لا أحد". ويجري انتخاب النقيب ومجلس هيئة المحامين وفروعها كل ثلاث سنوات. وسيتم الإثنين فرز الأصوات بالنسبة إلى انتخاب أعضاء مجلس هيئة المحامين الستة. كما ستجري نهاية هذا الأسبوع انتخابات مجالس الفروع.