وزير الشؤون الدينية 6 تكفل الدولة بدعم وكالات الأسفار تونس أكد وزير الشؤون الدينية أبو بكر الاخزوري في مستهل اللقاء الاعلامي الذي عقده أمس «إن القرار الخاص بموسم الحج يتعلق بارجاء أداء هذا المنسك الى السنة القادمة.
على خلفية التوقي من الوضع الوبائي الناجم عن انتشار انفلونزا الخنازير ولا يعتبر تعطيلا ولا إلغاء على اعتبار أنه لا يمكن أن نعطل حكما شرعيا، سيما أن تونس حريصة على اقامة الشعائر وأكبر شاهد على ذلك هو الواقع المعيش...». وأوضح أن قرار ارجاء الحج الى السنة القادمة يعود الى انتفاء شرط الاستطاعة وقد حصر جل العلماء التكييف الشرعي للاستطاعة في جوانبها المالية والبدنية والأمنية... في هذا السياق أورد الوزير أن عدم توفر اللقاح في الوقت المناسب وفي غياب ضمانات الشركات المنتجة له وعدم التزامها بجبر الضرر عند وقوعه في حال وقوعه في حال استعمال اللقاح ما ينفي الاستطاعة، كما ان اشتراطات السلط السعودية التي يقضي بعضها بأن منح التأشيرة لا يتم الا بعد مرور أسبوعين من اجراء اللقاح يظهر بعملية حسابية تعذر اسعاف من يروم الحج هذا العام باللقاح مما يزيد في انتفاء شرط الاستطاعة سيما بعد أن تمت افادة السلط التونسية عبر القنوات الرسمية السعودية بدفعة من الاجراءات الاحترازية والوقائية التي تمنع صعود أي حاج الى الطائرة في حال بلوغ درجة حرارة 38 فما فوق، ولتفادي مشاعر الانكسار النفسي والمعنوي التي يتعرض لها الحاج في مثل هذه الحالة، وكذلك حالات الاحباط التي تصيبه في حال ارتفاع حرارته داخل الطائرة وما يترتب عنها من اجراءات عزل وإعادة ترحيل، ارتأت السلط التونسية أنه لا فائدة من ارسال الحجيج مع الاحترام الكلي للاشتراطات السعودية. عزوف تلقائي ولمزيد توضيح الموقف التونسي من قرار تأجيل الحج «بعيدا عن كل ارتجال أو اعتباطية» كما جاء على لسان الوزير بين الأخزوري أن تونس كانت تعتزم تنظيم الحج وانطلقت في هذا المسعى وتمت دعوة من يرغب في ذلك الى فرز ثان بعد تحييد كبار السن (65 سنة وما فوق) والصغار (أقل من 12 سنة) والمصابين بأمراض مزمنة حسب الاشتراطات السعودية، وأنتجت عملية الفرز تقلصا في عدد المترشحين الذي مر من 6400 الى 2751 ترشحا وهناك من بادر بسحب ترشحه بصفة تلقائية (نحو 185 انسحابا) وهناك من تغيب (55 تغيبا). وإزاء وضعية العزوف المسجلة والتي يدعمها مؤشر آخر للعزوف في صفوف المكفولين من قبل أبنائهم المقيمين بالخارج وصلت نسبته 90% تعذر تنظيم الحج وكان قرار الارجاء... استرجاع المصاريف واثر قرار ارجاء الحج ولتمكين المكفولين من الخارج من مستحقاتهم من الأموال التي دفعوها تقدمت الشركة الوطنية للاقامات والخدمات بطلب للبنك المركزي التونسي يسمح باستعادة قيمة المصاريف التي دفعوها. على صعيد آخر وتعقيبا على سؤال «الصباح» حول موقف الوزارة من ظاهرة الحج الموازي التي تنتعش في مثل هذا الوضع وتنظم خارج الأطر الرسمية، شدد وزير الشؤون الدينية على أنه لا مجال للقبول أو السماح بذلك بالنسبة للمقيمين في تونس لكنه أشار الى أنه لا يمكن منع من يقيم خارج الوطن وببلد يتوفر فيه اللقاح من الحج... وأضاف ردا على سؤال لأحد الاعلاميين «بأن الحج برا ممنوع وحتى في حال تمكن البعض من الحج عبر هذا المنفذ فانهم سيخضعون عند العودة الى الاجراءات الصارمة للحجر الصحي لوقاية المجموعة الوطنية من كل مخاطر العدوى وانتشار المرضى».. أولوية الحج حول مقترح يتعلق بتمكين من لم يسعفهم الحظ بالحج هذا العام من أولوية الترسيم الآلي للقيام بهذا المنسك الموسم القادم تكريسا لمبدإ الانصاف لم يستبعد الوزير هذه الامكانية معقبا على مقترح «الصباح» بأن ذلك ما يرجوه.. الا أن أخذ القرار سيتم في إبانه من التعمق في دراسة كل التصورات...»... دعم وكالات الأسفار بخصوص جبر الخسائر التي لحقت بوكالات الأسفار جراء تعليق العمرة والحج أوجب تدخل الدولة في هذا المجال، وقد صرح الوزير بأن هناك تفكيرا في دعم هذه المؤسسات ليس بصيغة تعويضية وانما بصيغ للدعم تجنب الخوض في تفاصيلها، مطمئنا وكالات الاسفار وقوف الدولة الى جانبها.. وفي ما يتعلق بتعهدات وتعاقد شركة الاقامات والخدمات مسبقا مع الجهات السعودية المتعامل معها لتأمين النقل والاقامة للحجيج التونسيين قبل صدور قرار ارجاء الحج تمت الافادة بأن الوضعية المستجدة فرضها الأمر الواقع أو ما يعرف بالقوة القاهرة وهي وضعيات متعارف عليها وتقننها اجراءات معروفة سيتم التعامل بها دون أن يفسد الوضع الطارئ لعلاقات التعاون بين الطرفين للود قضية وفي كنف التفاهم مع الجهات السعودية... الكتاتيب والانفلونزا عند تعرضه للخطة الوقائية المعتمدة من قبل وزارة الشؤون الدينية للتوقي من انتشار فيروس انفلونزا الخنازير في مستوى الكتاتيب التي تحتضن نحو 25 ألف طفل في سن ما قبل الدراسة أوضح السيد أبو بكر الأخزوري بأنها تخضع لجل التراتيب والاجراءات المقرة للتصدي للمرض بالمؤسسات التربوية وبمؤسسات الطفولة، بما في ذلك اللجوء الى الغلق لمدة ثمانية أيام في حال تسجيل ثلاث اصابات في قاعة واحدة. معلنا بأن كل الوسائل الوقائية المتاحة لحماية صغارنا بما في ذلك القيس الآلي لحرارة رواد الكتّاب ستأخذ بالاعتبار وسيتم العمل على توفيرها لتعزيز التوقي، مشيرا الى أنه لم تسجل أية اصابة في صفوف الأطفال الى حد اليوم.