نفايات أمّ الفرث كتبه- أبو جعفرالعويني فرنسا في03/08/2010 أمّ الفرث هي ناحية من بوادي ولاية ڤبلّي(قبلي) بجهة نفزاوة بين ڤبلي وحامة ڤابس, منذ خمسة عشر سنة أوتزيد ,تداول النّاس خبرا مرعبا عن دفن نفايات مشعة بأمّ الفرث ,ولم تكن حالة الخوف والرّعب كما نراها اليوم في عرض البلاد وطولها,وبدأ المرض يدبّ ويستشري في قرى الولاية ,والكلّ يتّهم الماء المجلوب من الڤطعاية ومريڤب الصّالحين, ولا يتجرّأ أحد على الشكوى لدى المسؤولين أوالتنديد بما يجري,وهذه شهادة أسأل عنها لدى الله ,فقد مات من فطناسة وحدها ما يربو عن العشرة أنفس آخرهم ابن أخي يوم السبت30/07/2010 وبعضهم في العاصمة تونس ينتظر مصيره,كذالك العديد من البشر يحملون هذا المرض الخبيث (السرطان) ولا بذّ من دقّ ناقوس الخطر ,فقد استفحل الأمر و لا يجوز السكوت عنه,والساكت عن الحقّ شيطان أخرس, نلفت نظر وزير الصحة و نريد منه إذا أذن له رئيس الدولة, أن يسرع ويبادر بإرسال خبراء لقياس الإشعاعات السامة بأمّ الفرث ,وتحديدا المكان المسيج الذي يقولون أنّه حقل للرماية خاص بالجيش شمال الطريق السيارة ڤبلي- ڤابس وقد توقفت قبالته سنة 2004لقضاء حاجة الأطفال,وماهي إلاّ برهة من الزمن حتى قدمت الطوافة المروحبية,فاستعجلت اطفالي وواصلت طريقي,وراودتني الشكوك في صحة الخبر المتداول بين الناس ,فإن كان الأمر الذي أذيع صحيحا فإنّ سكان ولاية ڤبلي وولاية ڤابس في خطرمحدق أكيد ويجب استدراكه ,وإن كان الأمر إرجافا أو دعاية لا صحة لها,فمن الواجب البحث عن السبب الحقيقي لتلافي الضرر. كما نطلب من الدولة عدم تجاهل المنطقة ويكفيها نسيانا, إنّ الصّحة بالولاية متدهورة زيادة عن هذا الوباء يوجد السكري بكثرة مهولة لم تكن موجودة من قبل ,وكذلك ضغط الدّم وتلوث المياه ,والمستشفى الوحيد بڤبليالذي كان خطفة أو صدفة من وزير سابق شكر الله سعيه ,وأكثر أطبائه الصينيون ولا يفي بالحاجة,فأين اللاّ مركزية التي نسمع عنها ولا نراها, فمن يشكو السرطان بالدمّ لا بدّ له من الذهاب الى العاصمة 500كم , و من يشكو الكلى فلا بد له من الذهاب إلى صفاقس 260أو300كم, وهذه عيّنة من المشاكل الصحية,فهل الولاية لا تستحق إلاّ ما زاد عن الحاجة؟ ألم يكن أبناؤها في المقدمة للتضحية في سبيل هذا الوطن؟ كانوا أول من لحق بالهجرة لدى المستعمر الذي حاربه بالأمس وعانى ابناؤها الأمرين في سبيل البناء والتشييد وجلب العملة الصعبة,ثمّ خلفتهم أجيال متعلمة ومثقفة لم تجد شغلا ,أو هجّرت من أجل ما تعرفون ,والمنفيون في وطنهم بعدما طردوا من مناصبهم وأعمالهم اقتنعوا بالفلح والبناء وكلّ ما يدر بالرزق لإعالة بنيه. السيد وزير الصحة إن أذن لك رئيس الدّوله, ابعث عيونا لاستكشاف مايجري في المستشفيات والمستوصفات والمصحات للوقوف على البينة ,كيف يعامل المرضى من لدن الممرضات ,ولا أشمل الجميع فيما يُزكم الأنوف في هذا المستنقع الذي استشرى ولم يعد يحتمل ,بعد نصف قرن ولم تتغير هذه الحالة,والعيون كما تعلم تملأ ربوع الوطن ,وشغل لايشكو البطالة وكذلك مشكلة بنك الدمّ أو مخزون سمّه كما تشاء ,شيئ مرعب ومقزز لا بدّ من وقفة جادة,فكيف ترى تشجعون الناس على التبرّع بالدمّ ,إذا كان المتبرّع نفسه أو أحد أقاربه لا يتلقى الدم ,إلاّ بإيجاد متبرع يأخذون منه نفس المقدار,أو يشتري الكيس ب15دينار نقدا,أين تذهب الكميات المتبَرََّع بها؟ هذه السياسة السلبية لاتشجع وتنفّر الكثيرين من التبرع ,وتلك خسارة للمجتمع التونسي بلا ريب ,كيف تكون الوطنية إذا لم يعمل الجميع بالنصح من أجل الوطن والشعب ,ولا وطن بدون الشعب,ودوره أجدى وأنفع من السياحة التي كلّفت الشعب ماله ومياهه وعاداته وتقاليده ,وشبابه يرمي نفسه في البحر يظنّ أنّ النجاة بأروبا وهيهات ,إنهم لا يعلمون ما يجري من بطالة وعنصرية,ولكنّ القنوات التلفزية وخاصة التي تموّلها فواتير الكهرباء ,لاهية في الرقص والغناء,والتشويق والإثارة والبهرجة, وتلك لا تفيد الناس فيما يصلح حياتهم وسأكتفي بهاته النبذة فيما يخصّ وزارة الصحة وعلى رأسها الوزير ,وليطلب الإذن من رئيس الدولة الذي لا تتمّ الأمور إلاّ بإذنه ولنا وقفة أخرى بحول الله في مشروع يختص بأرباب الدولة.
سر شهيدا إنّا لله وإنّا إليه راجعون** نسأل الله من الصبرالمزيدا يا ابن أخي وسميّ أبي*** لحقتهما بخطاك الوئيدا سر شهيدا إلى جنّات عدن* *عريسا لحور العين غيدا نم قرير العين أنت شهيد***مع الغلمان لن تكون فريدا تحب الرّجولةأعربت عنها* بصبرتواجه الغول الجديدا ضيف على الجنوب حلّ ثقيلا*يفتك بالنّاس فتكا شديدا غول أسكنوه بأمّ الفرث** وحموه بسلك شائك وحديدا فضيحة وأعلنها لتدوّي**يردّد صوتها الغيور الودودا ما لنفزاوة تُوؤد فتعاني***ومالها من الحظّ إلاّ النّكيدا دفنوا النفايات عمدا وقالوا هو حقل للرماية كيدا أتحدّاهم أن يعلنوها فتأتي**فرق البحث تعكس التنديدا سوف يَنبوا صوت الأشعة غيضا وسَيَفضَحُ الرّعديدا ألا يكفي الرّهاب الذي قد زرعتم فكفى الناس الوعيدا سرطان يفتك بالنّاس و الإهمال بالمستشفيات رصيدا ودماء التبرّع أثرت أناسا *وأفقرت من الشعب العديدا لا تسل عن ذوي الجاه أين تداووا ؟ فذاك سرّ أكيدا