"تونس أرض اللّقاء والسياحة الدينية"، كان هذا عنوان اللقاء الذي انتظم، يوم الجمعة 06 أوت 2010، بقصر بلدية حلق الوادي بحضور عدد كبير من الجالية اليهودية والمسيحية بتونس. وتضمنت هذه الندوة ثلاث محاضرات لكل من الدكتور محمد حسين فنطر المشرف (حول السياحة الدينية) وسماحة الأسقف الأب مارون لحام (حول السياحة المسيحية في تونس) والباحثة سنية فلوس (التي قدّمت عرضا عن حج اليهود إلى كنيس الغريبة بجربة). وتعرض المشاركون خلال مداخلاتهم إلى قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان في تونس عبر التاريخ، وأشاروا إلى الاعتدال والانفتاح الذي تتميز به تونس كبلد مسلم في تعاملها مع بقية الأديان الأخرى. ومتابعة لبرنامج هذا اللقاء ينتظم، يوم الأحد 08 أوت الحالي على الساعة السادسة والنصف، ما يسمى ب"خرجة مادونا" للجالية الإيطالية من كنيسة حلق الوادي. علما أنه وقع تنظيم عرض الحضرة الصوفية، مساء الجمعة، بركح 7 نوفمبر بحلق الوادي. ويأتي تنظيم هذا اللقاء في وقت تقبل فيه آلاف التونسيين بسخط شديد هتاف المغني التونسي محسن الشريف بحياة رئيس الوزراء الإسرائيلي نيتانياهو، خلال عرس يهودي أقيم بمنتج إيلات في إسرائيل منذ أشهر، وشارك فيه عدد من الفنانين التونسيين (عبد الوهاب الحناشي، نور الدين الكحلاوي، البشير السالمي). وظهرت احتجاجات مكثفة من قبل آلاف التونسيين على موقع فايس بوك ضدّ التطبيع مع إسرائيل، فيما دعت النقابة التونسية للمهن الموسيقية لمنع الفنانين التونسيين من الذهاب إلى إسرائيل. ويقوم الكثير من مستخدمي الإنترنت بحملة لمقاطعة حفلة، في إطار مهرجان قرطاج الدولي تقام يوم 09 أوت/آب الحالي، للفنان التونسي سليم البكوش، الذي كان قد غنّى في كنيس يهودي بالغريبة بجربة.