بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثلاثة بضربة واحدة
نشر في الحوار نت يوم 07 - 08 - 2010

شدّ انتباهي عنوان مقال قرأته لسلوى الشرفي: من أين جاؤوا ؟
ثلاثة اديان بحجر واحد,بتطفّل أغراني العنوان وظننت شيئا آخر غير الذي كتب,وما أكثرالظنون في الأشخاص الذين تعودوا الغمز في الإسلام ورموزه ,سيما في الأشهر الحرم ,قرأت المقال دون أن أنتبه للمصدرجريدة "الصباح"(يومية– تونس)الصادرة يوم 06أوت 2010, فهرعت لموقع الاوان : "الأوان من أجل ثقافة علمانية عقلانية" موقع مشهور بالتشكيك في الدين ,ومزوّد بأيمّة الدهرية ومفتييها فقهين في هذا المجال ,ولكن خاب ظني في هذه المرة,غيرأنّ المقال الذي يليه مهم أيضا لمن يقرأ بين السطور,وهو الآتي /الهوية ومكوّناتهاالخرافيّة /خميس الخياطي.
ولكنّ الخطورة تختلف بين المقالين والجهل واحد,أو هو متعمَّد للتضليل, خاصة لمن لم يدرسوا التاريخ,كُتبا بأسلوب شيق ,وعلى القارئ أن يقرأ بين السطورليفهم المغزى الرامي الى تمرير الرسالة,أما الأستاذ الخياطي فمقاله قيّم وعلمي لا مراء فيه إلاّ فيما يخص بعض الغمزات, منها مثلا قوله:مسألة الأولياء الصالحين وإن هي قديمة النشأة وساهمت في نشرالدعوة الإسلامية في إفريقية، فإن ظاهرة الزوايا والأولياء الصالحين أصبحت جراء عديد الأسباب مصب المخيال الشعبي (المركز للهوية العربية-الإسلامية وما تخفيه خلفها وضمنها)وهكذا تمرّالرسالة بهدوء,ولولا اتفاق الغرب الماسوني وولاّتهم بالعالم العربي على تشجيع هاته الفئة لأفاض في الأمر, ولكن حديثه عن بقايا شعائرعاشوراء والعلجية فيه نظر, لكن اجمالا هو نص أدبي تاريخي مفيد ,يدعو القارئ لمعرفة التصوف والتشيّع أكثر تأريخيا وطقوسيا إن جاز التعبير وقد ترك المجال لدعاة التشيع والتصوف بتشجيع من النضام لضرب الحركة الإسلامية الوسطية (النهضة).

وأمّا مقال الأستاذة سلوى الشرفي: من أين جاؤوا؟...
فكلّه مغالطات متعمدة ولا أقول عن جهل ,استنادا لما حبّرت من قبل , ولكنها غيرت الأسلوب الاستفزازي بآخر تقيوي , وكما يقول المثل التونسي" الكلام عليّ والمعنى على جاري" ليس لتكذيب اليهود واتهامهم بالتزوير,ولكن لدحض ما جاء في القرآك صريحا واليكم مقتطفات من مقالها واحكموا بأنفسكم.
تقول الاستاذة :
- فمن أسبوع فقط اكتشف علماء حفريات إسرائيليون شمال بحيرة طبريا، قطعة من قانون حمورابي، الملك البابلي المشهور، محفورة في الطين تعود إلى 3700 سنة. وجاء هذا الاكتشاف ليؤكد الفرضية القوية التي بدأت تظهر منذ ستينات القرن الماضي حول قدوم قبائل اليهود إلى أرض كنعان من بابل وليس من مصر، حاملين معهم ديانة حمورابي وقوانينه وآلهته المتعددة، وهو ما يتناقض مع ما جاء في كتبهم المقدسة.
- أمّا قولها "وهو ما يتناقض مع ما جاء في كتبهم المقدسة" فقد جمعت التوراة والانجيل والقرآن ووضعتهم جميعا في سلّة واحدة ,وإن كان القرآن قد أعلمنا بتحريف الكتب السابقة,ولكن ليس في هذا المجال, أو كما تصف الاستاذة ,بل في بعض الأحكام وبشهادة أحبارهم ,كعبد الله بن سلام وبحيراء الكاهن الناسك الذي رأى الرسول وأوصى عمّه به خوفا من اليهود عليهروغيرهما,والمعلوم عند الناس وحتى العامة منهم ,أنّ أبينا ابراهيم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم ,بعد مغادرته بلاد ما بين النهرين, فات من حلب إلى فلسطين, ومنها إلى مصر والقصة معروفة لامراء فيها,ثم غادرها إلى بئر السبع والقصة معروفة ,وكانت فلسطين يومئذ تحت ملك مستقل عن مصر, فهل تشكّك الاستاذة في انتساب بني اسرائيل لابراهيم الخليل؟ أم تريد من وراء ذلك التشكيك في القرآن خاصة ؟ والعبرانيون ابناء عابر بن شالخ بالعراق.

وتواصل الاستاذة قولها- وكما قلنا، لا يعتبر هذا الاكتشاف الجديد سابقة، فالعديد من البحوث الحديثة أثبتت تحريف التوراة من خلال الكشف عن الأخطاء التاريخية الموجودة فيها ويمكن ذكر ثلاث حقائق علمية تقوض الأسس الإيديولوجية للصهاينة.
- تتعلق الحقيقة الأولى باستحالة عبور اليهود لصحراء سيناء وضلالهم فيها. فكل الحفريات التي اشتغلت من أجل إثبات هذا الحدث خرجت بخفي حنين.

هنا تخرج الروح( التنورية )للاستاذة واضحة جلية ,لتضلل ابناء تونس الذين يحول النظام العالماني بينهم وبين المعرفة بمنع الكتب التى تتحدث عن كل ما يخص الإسلام من قريب أو بعيد منذ نصف قرن,ولكنّ الله غالب على أمره إذ سخّر المجال الإفتراضي العابر للقارات,ليقرأ الناس بكلّ اللغات ما يحلو لهم, ويستغنون عن النظام واتباعه وجنود التنوير الماسوني المضلل الذي خلّفه الإستعمار الفرنسي بهيكله الماسوني الظلامي,و الذي يقود مسيرة المسخ والتغريب.
يقول تعالى" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) بقرة
خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) بقرة
والكفر هنا يراد به الستار والخمار والغطاء الذي يحجب الرؤيا الصحيحة والحقيقية,ومهما بلغت الأمية فالحقيقة ظاهرة.
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) بقرة
هذا كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حكيم,إذ يقول عزّ وجلّ.
(وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) (49) بقرة .
وهذا جرى بمصر في عهد موسى بعد قرون من عهد يوسف وابيه والأسباط عليهم السلام جميعا.
وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) بقرة
إن لم يكن ذلك النيل فهو البحر الأحمر او البحيرات المرّة فاختاري ما تشائين منه.
وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) بقرة .
إن لم يكن بجبل الطور بسيناء فأين إذا يا استاذة ؟..ادعوك ان تدرسي الجغرافيا لتحديد الأماكن.
أن التدبر هو من أعظم المقاصد وقد العرب أميين فبعث الله رسولا منهم ليزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ,فقال عزّ من قائل : (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29).وقال: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82) .
ويقول الله عز وجل: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد:24).

وتواصل الأستاذة - ويؤكد العلماء أنه لا يمكن أن يتوه في الصحراء 6000 مقاتل، أي ما يناهز ثلاثة ملايين نسمة بحسبان عائلاتهم، والبقاء فيها أربعين سنة دون أن يتركوا أثرا دالا على عبورهم، وإن كان مجرد آنية من طين

- فأقول وبالله التوفيق ,لم تكن الحدود المصطنعة التي نراها اليوم تفرق بين العائلات والقبائل, كسكان فلسطين اليوم وما يجري بأمّ الفحم خير شاهدعلى ذلك,أو عشيرة نهد وغيرها بين تونس والجزائر في العهد الإستعماري, والذي يسير عليه خلفاؤه في زمننا ,وهذا مثل بسيط ,ولك أن تنظري إلى افريقيا طولا وعرضا كيف مزق المحتلون القبائل بالمسطرة, وكذلك فعل(سايكس – پيكو) بالمشرق العربي ,وكان الناس يتحركون في كلّ اسقاع الأرض والشاهد الأكبر البدون بين الكويت والعراق ونجد بالسعودية , من قبائل مزقت ,واندثرت خريطتهم أيام حرب الخليج ,وأمّا موسى عليه السلام , فقد عرف سيناء من قبل عشر حجج بمدين لدى شعيب ,ومدين تقطن من سيناء إلى العقبة لا يفصل بينها بحر (القلزم) البحر الأحمر وباقي شبه الجزيرة العربية..

وتضيف الاستاذة
- الحقيقة الثانية تتصل بخطأ منطقي يجعل من حادثة غزو اليهود لأرض كنعان أمرا مستحيل الحدوث، لأن كنعان، وبكل بساطة، كانت في تلك الفترة تحت سلطة فرعون. فكيف يهرب اليهود من فرعون إلى فرعون ؟ كما انه لم يعثر على أي بيانات حول هذه الحادثة التاريخية الكبرى في الوثائق الفرعونية التي كانت تدون أبسط الجزئيات المتعلقة بالإمبراطورية.

عجبا للاستاذة الاعلامية تتساءل وتجيب دون أن تشعر ,أو تريد التضليل عنوة للتشكيك في القرآن الذي كان صريحا, ذكرت مصر صراحة إذ كانوا في التيه بسيناء قبل أن يوغلوا شرقا نحو بني عمومتهم بالأردن من ابناء عمّون , وفي الحجاز حيث ابناء اسماعيل ,وإذ تنظرين الخارطة فستعلمين بالتأكيذ أنّ المساحة تسع الملايين من البشر ,وقد رزقهم المنّ والسلوى أثناء تيههم يا سلوى ,فقالوا لن نصبرعلى طعام واحد فقال لهم اهبطوا مصرا / (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَنْ نَصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) بقرة
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )(63)

وتضيف - إن تكذيب الوقائع على الأرض لهذا الحدث يصيب الشعار الصهيوني القائل «من النيل إلى الفرات» في مقتل.

-الحقيقة ليست كما تقولين يا استاذة ,ولكنّ اليهود يفسرونه بطريقتهم الخاصة,حيث لاينفون وجود هاجر أم اسماعيل بن ابراهيم الخليل ,الأخ الأكبر لإسحاق ومن عادتهم أن يرث الإبن الأكبر أباه ,ولكنهم ينعتونه بابن الجارية ,ولتكذيب الخالق في جعل ذرية ابراهيم كثيرون (اذ جاء في التوراة ترث الأرض المقدسة واكثر ذرّيتك عدد النجوم)أو كما قيل,ولكنّ (الربّيٍ ) كاهن باريس سابقا التونسي المولد يوسف ستريك ,وقد ظهر في الصورة مع بن علي لما زار پاريس يقول "بني اشمائيل هم ابناء الجارية ليسوا محسوبين في الوراثة" ونحن وإن كنّا قليلي العدد ,فنحن كنجوم السماء في العلوم وهذا ما يؤيد كلام الله,وهكذا يحرّفون الكلم عن مواضعه ليتأكد لنا قول الله ,تعالى عمّا يقولون ,وقد أورث الأرض كما قال عباده الصالحين, فلا عجب إذا إن صدّقنا ماورد بالتوراة من قصص ,حيث حرم العيص من مباركة أبيه لفائدة يعقوب (اسرائيل)وما مقولة من الفرات إلى النيل إلاّ فرية افتروها على الله, يريدون ايهام المغفلين وطمعا في خيرات المشرق العربي منذ اكتشاف النفط ,وتفريق العالم العربي والإسلامي ليسود الغرب الماسوني والصليبي سابقا,وقد نادى بذلك المجرم نا پليون بونا پرت, لما عجز عن غزو عكّا بفلسطين,إذ قال ( يا يهود العالم اتّحدوا) قبل تأسيس الحركة الصهيونية بعقود.

كما تستطرد الاستاذة فتضيف
-الحقيقة الثالثة ترتبط بأخطاء تاريخية شنيعة تتعلق بالتأريخ لأحداث بفارق عشرات القرون. ومن أطرف البراهين التي يقدمها العلماء حول هذه الأخطاء هو الحديث المكثف عن الآراميين والجمال بمناسبة عرض أحداث حصلت حسب التوراة في القرن العشرين والحادي والعشرين قبل الميلاد.
والثابت اليوم أن الآراميين لم يظهروا قبل القرن 11 ق م، أما الجمال فلم يتم تسخيرها وتطويعها لخدمة الإنسان في تلك المنطقة، سوى في القرن الثامن ق م، ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول تزوير التاريخ خاصة في كتاب الباحث اليهودي شلومو ساند الموسم ب:»كيف تم اختراع الشعب اليهودي»

-الحقيقة يا استاذة فإنّه يكذب من يذّعي امتلاكها سواء في التاريخ ,أو في العلوم الحديثة الممنهجة الحولاء,ولكنّ قول الله لنوح عليه السلام في آي القرآن يكفينا ولا نبتغي غيرها دليلا, .
( حتى اذا جاء امرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين واهلك الا من سبق عليه القول ومن ءامن وما ءامن معه الا قليل) هود .الآية (40) وما ادرانا بما سلك أو حمل إذ إرادة الله شاءت ولا يسأل عمّا يفعل.
وقوله (فإذا جاء امرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين أثنين")المؤمنون الاية 27
وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99) العلمانيين ومن يسمون أنفسهم أهل القرآن في موقعهم الإفتراضي ,أؤلائك اتباع الشيطان الأكبر يحاربون الله ويفتنون النّاس, فمنهم المستأجرون ومنهم المنافقون.
(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)بقرة وكلّ شيئ واضح من خلال الحملات المتتالية.
اهجعي واتقي الله يا سلوى فنحن على أبواب شهررمضان الكريم, وقد صارت عادة للعَلمانيين في كلّ سنة ,لما تقيد الشياطين ينطلقون ويخلفونهم , وما هذا المقال إلاّ بداية لنشاط تعوّدنا على سماعه في الأشهر الحرم ,وإنّ مجال الإعلام شاسع ومترامي الأطراف لمن أراد الخير لأمّته , أنا ادلّك على موضوع يؤرق سكّان جنوب البلاد,وهو ما كتبت عنه يوم 03/08/2010 ونشر بجريدة الحوار الإعلامية / وتونس نيوز ,يتحدث عن الإشعاع النووي بضاحية أمّ الفرث من ولاية ڤبلّي, التى كثر بين ابنائها المرض الخبيث (السرطان) والسكري وظغط الدمّ ,وهذا مجال اعلامي مفيد لملايين البشر,ولن نسكت عنه حتى تخرج الحقيقة ,فآزرينا في ذلك لإخراج الحقيقة ,وقد عودنا النظام على سياسة الصّمت ,فإذا لم يحرجوابا حتى خروج شهر رمضان , فيسكون الجواب إذا "السكوت علامة الرضى" وسنستثمره و ننشره على المواقع الإفتراضية بكلّ اللغات ,ونتوجه بشكل خاص للذين يرتادون تونس للسياحة والاستجمام , ولا أظنّ الأمر يرضي النظام ومن انذر فقد اعذر ,نحن نعلم أنّ السياحة أغلى من نصف الشعب أو يزيد ,تحدثي عن نقص المياه وأزمة الحبوب وغلاء المعيشة, تحدثي عن المخدرات والسرقة التي استفحلت,عن الفاهم بوكدّس واخوانه وعن الخوف والإرهاب الممنهج. و..و..الخ.

كتبه أبوجعفرالعويني في 07/08/2010


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.