أسفرت تصفيات الدور الأول من نهائيات مسابقة "فرسان القرآن" في طبعتها الثالثة، عن إقصاء كل من المترشحين الثلاثة محمد عبدو الصادق من البليدة، عبد الصمد هلال من سطيف ومحمد السنوسي من سعيدة في صنف الذكور، إضافة إلى صفية سليماني من بسكرة، حنان قويدري من بشار وحياة مداح من ورڤلة في صنف الإناث، في حين تأهل كل من المترشح محمد رابحي والمترشحة منيرة روبيبي، وكلاهما من المسيلة. وحضر البرايم الأول الذي نظم سهرة أول أمس، بقصر المعارض (السافكس)، وأشرف على افتتاحه مدير قناة القرآن الكريم المنتجة للبرنامج "محمد عوادي" كل من وزير الاتصال ووزير الشؤون الدينية والأوقاف، إضافة إلى وزير الدولة، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، وأيضا ثلة من المشايخ والأساتذة والدعاة، وكان الشيخ العلامة "محمد الطاهر آيت علجت"، ضيف شرف أولى برايمات البرنامج. كما نشط الحفل الصحافي بقناة القرآن الكريم "بلال جعفر". وافتتحت السهرة بآيات بينات من الذكر الحكيم للمقرئ زكرياء حمامة، وتخللتها أناشيد لفرقة الأقصى وتدخل للشيخ الطاهر آيت علجت الذي أثنى على البرنامج وعلى المتنافسين الذين أدوا أداء رائعا وأصواتا شنفت الآذان، وجعلت لجنة التحكيم المكونة من عبد الهادي لعقاب، سمير جاب الله، يوسف سلطاني وعبد الحليم قابة وترأسها محمد الشيخ، جعلتها تستصعب أمر اختيار الأجدر بتمديد فترة بقائه ضمن المجموعة المتسابقة.
كما تطعم الحفل باستضافة صاحب الصوت الجبلي الذي أبهر جمهورا عريضا عبر برنامج "منشد الشارقة" العالمي، ابن مدينة بوسعادة، "نجيب عياش" الذي أنشد "مديح خير الأنام" .
ومهد العلامة "آيت علجت" لنهاية السهرة بدعاء رفعت له أيادي الحضور، سيما عندما عرج بالدعاء لنصرة إخواننا المستضعفين بفلسطين، ليُختتم الحفل على وقع بدايته، بتلاوة قرآنية أعادت فارس قرآن الطبعة الماضية "ياسين أوعمران" إلى كرسي المرشحين لخلافته في اللقب.
وتجدر الإشارة إلى أنّ التحكيم يرتكز على نقطتين؛ هما أحكام التجويد بشقيها: تطبيق أحكام التجويد والأداء العام، والنقطة الثانية هي الأداء الصوتي من خلال الزخارف الصوتية والقراءة بعذوبة، والمقامات وتصوير معاني القرآن ومراعاة التنفس الصحيح لتدارك الوقف السليم وغيرها. كما أنّ الطلبة الذين غادروا مقاعد المسابقة لن يغادروا مقاعد المدرسة وسيظلون ضمن عائلة "فرسان القرآن" المستفيدة من التكوين بدار الإمام بالمحمدية، إلى غاية انتهاء البرنامج.
قالوا عن البرنامج
* عبد العزيز بلخادم: هي مبادرة طيبة، نأمل منها أن تخرج أكبر عدد من حفظة كتاب الله في جزائرنا الحبيبة، حتى يعمها اتباع النهج القويم والسوي.
* محمد الطاهر آيت علجت: أرجو من البرنامج أن يستمر في عطاءاته وتسخير كل ما يستطيع في سبيل إحياء حاملي كتاب الله وتعميمهم في وطننا، ولولا الاستعمار الغاشم الذي سعى إلى تجريدنا من هويتنا الوطنية والدينية، لما كان هناك جزائري غير حافظ للقرآن، أملنا كبير في أن تعاد للقرآن مكانته وهيبته حتى نسترد شرفنا ورفعتنا وعزتنا في العالم، ونرجو أن تتطور الفكرة أكثر فأكثر.
* عبد الحليم قابة: جديد هذه الطبعة هو العنصر النسوي، لاحظنا مستوى متقاربا عموما لدى الإناث، وما شاء الله، شبابنا وشاباتنا لهم طاقات عالية فضلوا تسخيرها في مسابقة محورها كلام المولى عزّ وجلّ، وهذا شيء جميل يستحق الثناء والتشجيع.
* محمد الشيخ: كان اختيار الفائز شيئا صعبا، وهذا لقوة التنافس، لكن لابد من اتخاذ القرار، لذا فالله وكيل على اختياراتنا التي قيّمناها حسب العلامات التي اعتمدتها اللجنة وأسفرت عن اختيار الأشد تحكما في أحكام التجويد، وكذا الأكثر اتقانا وجمالا في الأداء الصوتي.
بعض الكواليس
- ظهر المترشحون والمترشحات بلباس خصص للسهرة التصفوية الأولى، عبارة عن أقمصة وطاقية للذكور، وحجابات ميزها اختلاف الألوان والطريقة المميزة في وضع الخمارات، والتي علق عليها أحد الحضور بقوله: "أرجو أن تتخذ منها الفتيات موضة كما يقتدين بالمشاهير في أزيائهنّ الفاضحة والغريبة"
- تساءل بعض الذين تابعوا السهرة، عن مصير جلباب إحدى المترشحات التي اضطرت إلى لبس الحجاب المخاط خصيصا للمتسابقات، غير أنّ أحد المتتبعين للمسابقة ظل يعبر عن إعجابه بهذا الزي، قائلا بصوت مرتفع: "هذا هو الحجاب الشرعي الملتزم.. ماشاء الله.."
- لم يفوت الأستاذ محمد الشيخ الفرصة ليعبر عن حبه الشديد لجريدة الشروق، وأنها الجريدة المفضلة لديه..