القاهرة: رفض الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إطلاق كلمة "غزوة" على كل المعارك الخاصة بالرسول، مشيرا إلى أنه بحث فى المعاجم القديمة ووجد أن معناها يطلق على السير إلى لقاء العدو، فمجرد الخروج لملاقاة العدو تسمى "غزوة". وأكد شيخ الأزهر خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى غزوة بدر أمس، الجمعة، بملتقى الفكر الإسلامى. أن المؤرخين القدامى أطلقوا على المعارك التى خاضها النبى ب"الغزوات"، وأن هذه الكلمة تزعجه هو شخصيا، أى شيخ الأزهر، متسائلا: "هل بدر كانت غزوة"، قائلا: "لم تكن غزوة لأننا لو نظرنا إلى المنطقة التى وقعت بها الموقعة نجدها تقع على بعد 145 كيلو مترا من المدينةالمنورة مكان المسلمين، وعلى بعد 450 كيلو من مكةالمكرمة مكان قريش، وسنجد أن المشركين قطعوا مسافة 450 كيلو إلى تلك المنطقة وقابلهم فيها المسلمون، قائلا: "لو أننا حسبنا المسافة التى قطعها كلا الطرفين لو جدنا أن المشركين قطعوا المسافة الأكبر، أى أنهم هم الساعون للحرب ولم يسع المسلمون فى أى موقعة خاضها النبى للبدء بالعدوان". وأضاف شيخ الأزهر أن القتال فى الإسلام لم يكن للكفر، بل كان للعدوان، أى أن المسلمين لم يحاربوا الكفار لكى يسلموا بالقوة، لكنهم كانوا يحاربون لكف العدوان عنهم. من جانبه أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، عدم ارتياحه لكلمة "غزوة" لأنها تحمل العدوان، ولكن جميع المواقع التى خاضها النبى كانت دفعا لاسترجاع الحقوق، مشيرا إلى أنه عند انتهاء المعركة أسر المسلمون من المشركين سبعين رجلا، وكانوا على استعداد إلى دفع الأموال لافتداء أنفسهم، فما كان من الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا أن رفض وطالب من الأسرى أن يعلم كل واحد منهم عشرة من المسلمين مع أن المسلمين فى احتياج إلى تلك الأموال، لكن الرسول وازى بين المال والعلم، فمحو الأمية الدرس الذى نستفيده من تلك المعركة، لأنه لا يجوز لأمة أول آية نزلت عليها "اقرأ"، و نجد أكثر من نصفهم لا يقرءون وهذا لا يجوز ويجب أن نغيرها بكل السبل والوسائل.
مصدر الخبر : محيط a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=9527&t=شيخ الأزهر: لم تكن موقعة "بدر" غزوة&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"