فضيحة اعلامية ومسخرة فنية من طراز أول على قناة تونس7 مساء يوم الار بعاء25 أوت/بيت الشعر بقصرهلال لقد كان من حسن حظي ومن محاسن الصدف أن حضرت في مقهى من مقاهي الدرجة الأولى بمدينة سوسة وبعد حضوري لعرض فني متميزوشيق بقصر الرباطبسوسة هو عرض "دفتر خانات" أثثه ووظبه وأشرف عليه وبصفة ثنائية أحد أعلام الموسيقيين الهلاليين المعاصرين والمدرّس بالمعهد العالي للموسيقى بسوسة،الأخ محمد قفصية،حضرت خلال وجودي بالمقهى بعض أجزاء منوعة-مهزلة بثت على قناة تونس7 في سهرة مساء يوم الاربعاء25 أوت2010 ويطلق عليها"بيت الشعر"؟ ولعل من المضحكات المبكيات ومن علامات قيام الساعة أن اختار فريق انتاج هذه المنوعة ومخرجها المدعو-فيصل قويعةأو قوبعة ولعله من وحدة الانتاج التلفزي بصفاقس النزول ضيفا على غابة زياتين مدينة قصرهلال وليس على المدينة وأهلها ولعل السبب هواقامة عدد من بيوت الشعرأو الخيام الضرورية لتصوير الحلقة برغم علم الجميع بأن لا وجود لحياة بدوية،أو حتى لبقايا حياة بدوية بربوع قصرهلال التي تميزت ومنذ التأسيس بسيطرة نمط الحياة المستقر القروي وباعتمادها الأساسي على صناعة النسيج وملحقاتها؟ والغريب في الأمرولدى مشاهدتي لبعض فصول هذه المنوعة أن مدينة قصرهلال التي فرض عليها و للضرورة الانتاجية نمط الحياة البدوي بدون وجود أي مظاهر له لا في صلب المدينة،ولا في أحوازها كالرعي والانتجاع،والفروسية،والشعر الشعبي اقتصر تمثيلها في هذه المنوعة على وجود بعض النسوة المرتديات للباس التقليدي"التخليلة"للأيام العادية وللمناسبات،وعلى وجود بعض آلات وأدوات النسيج التقليدي،والسؤال الذي يمكن طرحه بالحاح على منتج ومخرج المنوعة-الفضيحة،أو المنوعة-المهزلة هو ما سبب الاختيار على هذه الوحدة الحضرية المتميزة بعراقتها حتى تكون خلال السهرة متحفا اجباريا وحيا يزخر بفنون البداوة لمناطق الجنوب التونسي،ولبعض وحدات الساحل مثل قصور الساف ولم يقع تخصيص منوعة متكاملة خاصة بمدينة قصرهلال تعرّف بايجاز وبوضوح كاملين بأصول المدينة،وبتراثها الفني والصناعي حتى يكون ذلك فرصة لكل التونسيين،وحتى لغير التونسيين بالتعرف علىعراقة وخصوصية هذه الوحدة مهد2مارس1934 والتي يراد لها بأن تتحوّل الى"مسخة" حقيقية من خلال حشرها في هذا الاطار التراثي والفني الذي لا تمت له بصلة تذكر؟ وقد تساءلت وكالعادة بيني وبين نفسي ولا أدري اذا ما طرح التساؤل من الأهالي المتابعين للمنوعة-الفضيحة،من هو الطرف،أو من هي الأطراف التي تم الاتصال بها لاتاحة وتسهيل انجاز هذا العمل الهابط الركيك بين أحضان غابة زياتين قصرهلال لا عطاء هذه الصورة المشوهة المضحكة المحزنة في آن،غير المبررة مطلقا عن تراث مدينة عريقة ما جدة متألقة على الدوام في حجم مدينة قصرهلال التي كان يطلق عليها منذ الفترة الاستعمارية"ليون الصغيرة" كناية عن عراقة ومتانة وتألق نسيجها الصناعي المركز بالأساس على الصناعات النحويلية النسجية أو النسيجية؟؟؟ اننا نحمّل ادارة قناة تونس7 ومخرج هذه المنوعة الفضيحة وهو المدعو فيصل قويعة أو"قوبعة" مسؤولية حشر مدينتنا المتألقة الشامخة في مثل هذا الاطار الذي لا تمت له بصلة،وليست هذه هي المرة الأولى التي تم فيها الحرص على تقزيم المدينة،وعلى تقديم تراثها وتاريخها في غير الصورة الملائمة واللائقة وقد سبق هذا المخرج في ارتكاب المحظور كلا من هالة الركبي عبر منوعة وقع فيها التركيز على الاختصاص الهلالي"الكسكسي بالعصبان"،والمحامي الشاذلي بن يونس في برنامجه غير الموثق علميا وتاريخيا"حومة وحكايات" فاحذروا غضب أهالي قصرهلال ،وقديما قيل"أهل مكة أدرى بشعابها