قال مسؤولون ومصدر أمني إن نحو 78 شخصا أصيبوا اليوم الجمعة في اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ونشطاء يناهضونه في مدن الإسكندرية وبورسعيد والسويس الساحلية. وقال مسؤول الطب الوقائي في بورسعيد رائد حسين إن 33 شخصا أصيبوا في اشتباكات حول مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الذي استهدفه نشطاء قبل ساعات محاولين اقتحامه. واضاف أن 28 مصابا نقلوا إلى مستشفى بورسعيد العام ونقل الباقون إلى مستشفى الرمد. وكان سياسيون ونشطاء ليبراليون دعوا أمس إلى احتجاجات في كل مصر اليوم لحمل مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين على إلغاء إعلان دستوري أصدره يحصن قراراته من القضاء ومجلسين منتخبين يهيمن عليهما الإسلاميون من القضاء. في حين دعت جماعة الإخوان لمظاهرات تأييد. من جهته دعا الاتحاد الاوروبي الجمعة الرئيس المصري محمد مرسي الى احترام "العملية الديموقراطية" غداة اعلانه الخميس مجموعة قرارات تمنحه سلطات مطلقة. وجاء في بيان لمتحدث باسم وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون "راينا اعلان الرئيس مرسي الاخير. اهم شيء ان تكتمل العملية الديموقراطية وفقا لتعهدات السلطات المصرية بالفصل بين السلطات واستقلال القضاء وحماية الحريات الاساسية واجراء انتخابات تشريعية ديموقراطية في اسرع وقت ممكن". وقد نددت القوى المدنية بقرارات مرسي ورات فيها تحولا الى الديكتاتورية. دعت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة الى حل المشاكل في مصر ب"الطرق السلمية وعبر الحوار الديموقراطي"، وذلك تعليقا على التظاهرات المناهضة للرئيس المصري محمد مرسي بعد ان منح نفسه الخميس صلاحيات واسعة على حساب السلطة القضائية بشكل خاص. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان "ان احد تطلعات الثورة كانت في ضمان عدم تركز السلطة بشكل كبير بايدي شخص واحد او مؤسسة واحدة"، مضيفة ان الولاياتالمتحدة تعتبر ان الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس المصري الخميس "يثير القلق لدى الكثير من المصريين ولدى المجتمع الدولي".