اتهم كمال اللطيف رجل الاعمال المعروف ، "مسؤولين" في حزب حركة النهضة، بمحاولة "الزج به في السجن" بسبب "تأييده" لأحزاب معارضة. وفي نوفمبر الماضي أصدر القضاء التونسي قرارا بمنع اللطيف من السفر بعدما اقام محام محسوب على حركة النهضة وسبق له العمل في وزارة الداخلية، دعوى قضائية اتهم فيها رجل الاعمال ب"التآمر على أمن الدولة" وهي جريمة تصل عقوبتها الى الاعدام في القانون التونسي. وقال كمال اللطيف في مقابلة مع فرانس برس "بعض المسؤولين في حزب النهضة، وحزب المؤتمر (حليفها في الائتلاف الثلاثي الحاكم) يريدون الزج بي في السجن لأسباب سياسية (..) تتعلق أساسا بتأييدي لأحزاب معارضة". وهذه المرة الأولى التي يوجه فيها اللطيف علانية اتهامات لمسؤولين في النهضة والمؤتمر. وحمل اللطيف الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة، المسؤولية عن أي مكروه قد يلحق به أو بعائلته بعدما حاولت مجموعة أشخاص مداهمة منزله والاعتداء عليه مطلع الشهر الحالي. وقال "أنا وعائلتي في خطر، والحكومة مسؤولة عن أمننا خاصة بعد حملة تشهير شرسة ضدي في وسائل اعلام" محسوبة على الاسلاميين. واتهم كمال اللطيف "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" وهي منظمة غير حكومية محسوبة على حركة النهضة بالوقوف وراء محاولة مداهمة منزله والاعتداء عليه. وقال كمال اللطيف ان تهمة "التآمر على امن الدولة" التي تم توجيهها اليه "مفبركة" وان منعه من السفر "اعتباطي ويمثل انتهاكا لحقوق الانسان". واعتبر انه "ضحية أول محاكمة سياسية في تونس بعد الثورة". وقال اللطيف ان "مسؤولين في حزب النهضة يناصبونه العداء" لأنه "يؤيد" أحزابا معارضة ويعمل على "تأسيس جبهة سياسية جمهورية". ويواجه اللطيف اتهامات بتمويل حزب "نداء تونس" الذي يرأسه الباجي قايد السبسي الوزير الاول السابق الذي قاد أول مرحلة انتقالية بعد الاطاحة ببن علي. وأظهرت استطلاعات رأي اجريت مؤخرا ان حزب نداء تونس يحظى بشعبية متزايدة وأنه أصبح أول منافس سياسي لحركة النهضة. ونفى كمال اللطيف تمويل احزاب المعارضة في تونس وقال انه "سياسي مستقل ووطني" لكنه أقر بأن الباجي قايد السبسي، وأحمد نجيب الشابي رئيس الحزب الجمهوري (يسار وسط) "صديقان" له. وذكر بأنه "ناضل بعيدا عن الاضواء من أجل تحقيق الانتقال الديمقراطي" في عهد بن علي. مقتطفات من حوار مع وكالة فرانس براس