أكّدت رابطة الناخبات التونسيات في تقريرها الأولي الذي حصلت ''الجريدة'' على نسخة منه، أنّها رصدت مجموعة هامة وخطيرة من الاخلالات المتعلقة بعملية التصويت وعملية الفرز خلال متابعة 450 نفرا من أعضائها الذين تواجدوا في 12 دائرة انتخابية. فعلى مستوى التصويت، لاحظت الرابطة تجاوزا خطيرا في دائرة القصرين الجنوبية تمثل في اخراج صندوق الاقتراع من شباك المكتب من قبل أعضاء المكتب أثناء عملية التصويت، ورصد ممثل عن قائمة انتخابية يتجول حاملا لطابع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (القصرين)، ناهيك عن عدم تدخل بعض أعضاء مكاتب اقتراع كل من بنزرت، القصرين، قفصة، اريانة، مدنين و بن عروس لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع بعض التجاوزات المنصوص عليها في القانون الانتخابي. وفي ذات السياق، بيّنت رابطة الناخبات التونسيات أنّها لاحظت على اثر احتجاج بعض الناخبين لعدم إدراج أسمائهم بالسجل الانتخابي إضافة قوائم ناخبين تكميلية من قبل الهيئات الفرعية، وهو ما يعكس سوء التنسيق والتنظيم داخل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. كما لاحظت أيضا أنّ الناخبين المتقدمين في السن قد تمت مرافقتهم والتأثير عليهم من قبل رئيس مركز اقتراع ورئيسة مكتب اقتراع باريانة. أمّا على مستوى عملية الفرز، أوضحت رابطة الناخبات التونسيات أنّها لاحظت نقصا في التكوين والتحكم في إجراءات الفرز من قبل أعضاء المكاتب مما أدى إلى تدخل بعض الملاحظين والملاحظات لإنجاح عملية الفرز أساسا في بن عروس واريانة، وغياب الحياد لدى بعض أعضاء مكاتب الاقتراع سواء من خلال رابطة القرابة أو بانتمائهم الصريح الى أحزاب سياسية وهو ما يؤثر باعتقادها على مبدأ الانتخاب الحر للناخبين، وعدم اتخاذ بعض أعضاء المكاتب للتدابير اللازمة في الوقت المناسب وهو الأمر الذي انجر عنه ايقاف عملية التصويت لمدة 10 و15 دقيقة في بن عروس، ولينتهي تقرير الرابطة بالاشارة الى النقص في الحرفية في بعض المكاتب سواء تحت إشراف الادارة المركزية للهيئة أو الادارات الفرعية وهو ما أثر في نظر الرابطة على توقيت فتح بعض المكاتب وعدم تعويض التأخير بالزيادة في توقيت غلق المكاتب لتحقيق المساواة بين المواطنين على المستوى الوطني.