نددت الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية بالاعتداءات المتكرّرة على الزوايا ومقامات الأولياء والتي طالت كلّ مناطق الجمهورية وكل أنواع المقامات والزوايا حيث تم تسجيل أكثر من 14 انتهاكا إمّا بالهدم أو الحرق أو الغلق. وقد وصفت الجمعية هذه الممارسات بالانتهاكات الخطيرة للحريات الفرديّة الأكثر التصاقا بالإنسان فردا وجماعات وهي حرية المعتقد و الحق في الاختيار الحر. وأكدت الجمعية في بيان لها تحصلت الجريدة على نسخة منه أن حرية المعتقد تكفلها المعاهدات المصادق عليها من قبل الجمهورية التونسية وأهمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته 18 والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في مادته 18 وكذلك الدستور التونسي الصادر في الأول من جوان 1959 في الفصل 5 ومشروع مسودة الدستور الحالي في الفصل 4. وقد حملت الجمعية مسؤولية حماية أماكن العبادة في تونس إلى الدولة ومؤسساتها التي تضمن حرية ممارسة المعتقد والشعائر الدينية والحامية للمقدسات وهي التي تضمن حياد دور العبادة. كما بينت أن الاعتداء على الزوايا هو اعتداء على أماكن العبادة ويعطلّ ممارسة الشعائر الدينية ويمثل انتهاكات تدخل تحت طائلة المساءلة الجزائية لمرتكبيها وهو ما تنظمه المجلة الجزائية والتي ترتب عقوبات بالسجن على مرتكبي هذه الجرائم.