نددت الجمعية التونسية للحريات الفردية في بيان لها أمس الخميس 17 جانفي بالاعتداءات المتكرّرة على الزوايا ومقامات الأولياء والتي طالت كلّ مناطق الجمهورية وكل أنواع المقامات والزوايا (أكثر من 14 انتهاكا إمّا بالهدم أو الحرق أو الغلق...) وقالت عنها إنها انتهاكات خطيرة على أكثر الحريات الفرديّة التصاقا بالإنسان فردا وجماعات وهي حرية المعتقد والحق في الاختيار الحر. وأكدت جمعية الحريات الفردية أن حماية أماكن العبادة في تونس مسؤولية الدولة ومؤسساتها ، وأنها هي الضامنة لممارسة حرية المعتقد والشعائر الدينية والحامية للمقدسات وهي التي تضمن حياد دور العبادة. وطالبت الجمعية الدولة وأجهزتها الإدارية والأمنية بحماية هذه الحرية وهذا الحق وعدم التباطئ في حماية أماكن العبادة ومن بينها الزوايا والتي تبدو اليوم الأكثر تهديدا وتعرضا للانتهاكات الهدم أو الحرق وفتحها في أقرب الأوقات واسترداد الزوايا التي تم غلقها والاستيلاء عليها وإعادة فتحها والإبقاء على نشاطها الأصلي كزاوية، حسب تعبير البيان. ودعت الجمعية السكان المحليين إلى الدفاع عن أماكن عبادتهم وزواياهم وذلك بحمايتها والتداول على حراستها ومواصلة القيام بالشعائر بداخلها والإسراع بفتح المعالم التي تم غلقها أو الاعتداء عليها، حسب تعبير البيان.