قامت وحدات من الكتائب الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر بقصف مناطق تخضع لسيطرة المليشيات التابعة لقوات عمليات "فجر" ليبيا بالصواريخ غرب البلاد على الحدود مع تونس. وفي وقت أكدت فيه مصادر عسكرية مطلعة أن معسكرات لعمليات "فجر ليبيا" قد تعرضت لضربات "دقيقة"،نفى المكتب الإعلامي ل"فجر ليبيا" هذه التصريحات مشيرا إلى ان الضربات الجوية التي تستهدف الياته وأفراده منذ أربعة أيام لم تسفر عن نتائج كبيرة وأنهم يستعدون للقيام بعمليات "نوعية" ردا على مثل هذه الهجمات. وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا "دمويا" في أكثر من مدينة، لا سيما طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق)، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب). ويتهم الإسلاميون في لبيبا، فريق برلمان طبرق بدعم عملية "الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ ماي الماضي، ضد تنظيم "أنصار الشريعة" الجهادي وكتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش، ويقول إنها تسعى إلى "تطهير ليبيا من المتطرفين". بينما يرفض فريق المؤتمر الوطني عملية "الكرامة"، ويعتبرها "محاولة انقلاب عسكرية على السلطة"، ويدعم العملية العسكرية المسماة "فجر ليبيا" في طرابلس والتي تقودها منذ 13 جوان الماضي "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا"، المشكلة من عدد من "ثوار مصراتة"، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة ل"حفتر" في العاصمة.