أكدت دول مجلس التعاون الخليجي جميعها في نهاية قمتها السنوية في الدوحة الثلاثاء، دعمها التام لمصر ولرئيسها عبد الفتاح السيسي، وأكد البيان الختامي "مساندة دول المجلس الكاملة ووقوفها التام مع مصر حكومة وشعبا في ما يحقق استقرارها وازدهارها". كما شدد البيان، الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني في ختام القمة المختصرة، أن المجلس "جدد مواقفه الثابتة في دعم جمهورية مصر العربية وبرنامج الرئيس عبد الفتاح السسيي المتمثل بخارطة الطريق". واستمرت القمة حوالى ساعتين، وكان يفترض أن تستمر ليومين قبل أن يتم الإعلان عن اختصارها في يوم واحد دون إعطاء أي تفسير لهذه الخطوة. واعتبر البيان الختامي بداية مرحلة جديدة في العلاقات القطرية المصرية. وقال مسؤول قطري لوكالة الأنباء الفرنسية، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن "مجرد انعقاد القمة" وجلوس القادة على طاولة واحدة "هو نجاح بحد ذاته". واندلعت الأزمة الأشد في مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه في 1981، عندما سحبت السعودية والإمارات والبحرين في مارس سفراءها من الدوحة. وتتهم الدوحة بدعم الإخوان المسلمين خصوصا في مصر، فيما الرياض وأبوظبي تعدان من أبرز الداعمين لإدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي. واتهمت قطر أيضا بإيواء معارضين خليجيين وبتجنيس مواطنين بحرينيين سنة. وفي نوفمبر، توصلت دول الخليج بفضل وساطة كويتية إلى اتفاق مصالحة وتقرر إعادة السفراء إلى الدوحة فيما دعا العاهل السعودي مصر ضمنا إلى الانفتاح على قطر التي كانت من أبرز داعمي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي.