قتلت عناصر موالية لحركة طالبان اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2014، 130 تلميذ على الأقل خلال تنفيذها لهجوم على مدرسة خاصة بأبناء العسكريين في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، والمنطقة التي ينشط فيها المتمردون. وقال مصدر داخل المدرسة إن 5 أو 6 مهاجمين يرتدون الزي العسكري اقتحموا المدرسة وفتحوا النار. من جهته قال مسؤول عسكري محلي لوكالة فرانس برس إن "القوات العسكرية أغلقت المنطقة وتلاحق المهاجمين المتمردين. وتم إجلاء العديد من التلاميذ والأساتذة" دون تحديد عدد الذين لا يزالون داخل المدرسة. هذا وأعلنت السلطات الباكستانية الحداد ل 3 أيام بينما تبنت حركة طالبان الباكستانية على الفور الهجوم مؤكدة أنها نفذته للثأر للقتلى الذين سقطوا في الهجوم العسكري الكبير الذي يشنه الجيش الباكستاني ضدها في المنطقة. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه منذ أشهر حركة طالبان المقربة من تنظيم القاعدة والتي تحارب الحكومة الباكستانية منذ عام 2007، ويعتبر الأكثر رمزية لأنه استهدف أولاد الجنود والضباط. ويأتي هذا الهجوم فيما يشن الجيش الباكستاني منذ أشهر عدة هجوماً واسع النطاق على حركة طالبان المتمردة في معاقلها في المناطق القبلية شمال غرب البلاد بالقرب من بيشاور والحدود مع أفغانستان.