في تعليق له على فيدو عناصر داعش الموجه لتونس قال الخبير الأمني علي زرمديني أن اعتراف الدواعش بتورطهم في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي هو وسيلة للتضليل وإخفاء الحقيقة. وقال زرمديني في تصريح ''للجريدة'' أن كل التنظيمات الارهابية مهما اختلفت تتبنى أي عملية ارهابية تقوم بها في زمن لا يتجاوز اليومين او الثلاثة على أقصى تقدير وهو ما لم يفعله الدواعش الذين عمدوا إلى تبني الجريمتين بعد مرور سنوات وهو ما يفسر محاولتها وسعيها إلى التضليل بعد أن انتهت التحقيقات التي ربما تكون قد توجهت نحو جهة معينة يحاول الدواعش إبعاد التهمة عنها. وفي تفسيره لترويج هذا الفيديو في هذا الوقت بالذات أكد الخبير أننا قد دخلنا مرحلة جديدة من الحرب النفسية على إثر العمليات الأمنية الناجحة التي تم التصريح بها والتي لم يتم الاعلام عنها وكذلك الإيقافات المتكررة لعناصر إرهابية خطيرة والتي أفشلت أهداف التنظيمات الارهابية والخلايا النائمة التي تقلص عددها بشكل كبير. وأضاف انه بعد فشلهم المتكرر أصبحت ''البروباقندا'' الاعلامية وسيلتهم لبث الرعب في نفوس أعدائهم مؤكدا ان عقيدة هؤلاء تتميز بالشراسة والفتك والشراسة ليس فقط في عمل يدوي مجسد بل كذلك في خطاباتهم المتميزة بالترهيب والحاق الدمار المادي والنفسي. ودعا محدثنا إلى عدم الخوف وضرورة اليقظة في نفس الوقت والاستعداد الأمني والجسدي الكاملين للتصدي لمخاطر الارهاب الذي يحيط بنا من كل جانب، حسب تعبيره.