دخل جنود فرنسيون وماليون صباح اليوم الاثنين 21 جانفي 2013 مدينة ديابالي غرب مالي التي كان "الإسلاميون" يسيطرون عليها منذ أسبوع بينما يواصل الجيش الفرنسي مطاردته للمقاتلين المرتبطين بالقاعدة في هذا القسم من البلاد. وحسب ما أفاد به مراسل "فرانس براس" أن رتلا من ثلاثين آلية مدرعة تقل حوالى 200 جندي مالي وفرنسي دخل مدينة ديابالي صباح اليوم. وكان "الإسلاميون" سيطروا على هذه المدينة الأسبوع الماضي بعدما غادروها إثر قصف الطيران الفرنسي. من جهة أخرى عزز الجنود الفرنسيون المشاركون في عملية سيرفال في مالي والبالغ عددهم حوالى ألفي عنصر، مواقعهم في نقطتين استراتيجيتين على بعد مئات الكيلومترات شمال شرق باماكو، وهما نيونو وسيفاريه. ويذكر أن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان كان أعلن يوم الأحد أن "الهدف هو استعادة مالي بالكامل" مضيفا "لن نترك أية جيوب مقاومة". وقد قام الجيش المالي يوم السبت بدوريات قرب ديابالي حيث قال ضابط فرنسي في نيونو أن "المقاتلين المتمردين غادروا المدينة مبدئيا"ويذكر أن القوات الفرنسية واصلت تعزيز مواقعها في مالي وحددت هدفها ب"استعادة كامل" أراضي مالي من المجموعات الإسلامية المسلحة، في حين تجاوبت العديد من الدول مع الدعوة الفرنسية لإرسال مساعدات عاجلة إلى هذا البلد الإفريقي. وينتظر نشر حوالى ألفي عنصر من القوة الدولية مع حلول 26 جانفي، لكن حوالى 150 جنديا فقط وصلوا إلى باماكو حتى الآن بينهم نحو خمسين سنيغاليا من أصل ال500 التي وعدت داكار بإرسالهم. وقد قام الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو الأحد بتفقد أول كتيبة من 200 جندي تشادي من أصل الفين وعدت التشاد بإرسالهم وهم متمركزون في قاعدة عسكرية في نيامي (النيجر) قبل توجههم إلى مالي. وللإشارة فقد أعلنت جماعة أنصار الدين الإسلامية، حليفة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، الأحد عن أول حصيلة للضحايا قائلة إنها قتلت 60 جنديا ماليا وأسقطت مروحيتين فرنسيتين منذ العاشر من جانفي الحالي، وأقرت بمقتل ثمانية "مجاهدين" لها في المقابل أعلنت مالي مقتل 11 عسكريا في معارك جرت حول كونا، في حين أعلنت باريس عن مقتل طيار مروحية. من جهة ثانية أمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بفتح تحقيق في العمل الإرهابي الذي استهدف منشأة عين أميناس .