أفاد الصحفي والناشط الحقوقي الفاهم بوكدوس ل"الجريدة" أن الإجراء المفاجئ الذي اتخذته نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي بمنع الصحفيين من القيام بعملهم داخل أروقة المجلس هو محاولة لتوجيه الخطاب الإعلامي للصحفيين. وبين في السياق ذاته أن الإعلام مازال مستهدفا من خلال مصادرة حريّة حصول الصحفيين على المعلومة ومحاولة توجيههم إلى تغطية الجلسات العامة دون غيرها. وأكد بوكدوس انه لا يمكن السيطرة على الإعلام في ظل التطور التكنولوجي الذي سهل عملية النفاذ و نشر المعلومة. وقد دعا مركز تونس لحرية الصحافة في بيان له إلى التراجع الفوري عن هذا الإجراء الظالم باعتباره مخالفا للقوانين المنظمة لعمل المجلس، ومستهدفا لحق النفاذ إلى المعلومة و يؤكّد أنّ القوانين الوطنيّة والدوليّة تفرض تسهيلا لمهام الصحفيين لا تعسيرها مهما كانت المبررات. ورصد المركز جملة من الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون وأكد على ضرورة التعجيل بمحاسبة المعتدين محملا وزارة الداخليّة مرّة أخرى تقصيرها في حماية الصحفيين أثناء تغطيتهم للمظاهرات.