تفاجأ عدد من الصحافيين من الإجراء «التعسفي» الذي اتخذته نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي بمنعهم من القيام بعملهم داخل أروقة المجلس ومحاولة حصرهم في ركن ضيق ذي حواجز بلورية ومعدنيّة، وقد طال هذا الاجراء الغريب كل من نسرين علوش (جوهرة أف أم) وأحلام عبدلي (شمس أف أم) وسيدة الهمامي (موزاييك اف ام) وسهام محمدي (قناة الحوار التونسي) وسرحان الشيخاوي (جريدة الشروق) وأمينة الزياني (راديو كلمة) وهاجر المطيري (راديو توانسة) وسهام عمار (موقع جدل) وحسان فطحلي (جريدة المغرب)، حسب القائمة التي أحصاها المرصد التونس لحرية الصحافة، وقد اعتبر الصحافيات والصحافيون أنّ ما تعرّضوا إليه يستهدف حريّة حصولهم على المعلومة ويحاول توجيههم إلى تغطية الجلسات العامة دون غيرها. وقد دعا مركز تونس لحرية الصحافة إلى التراجع الفوري عن هذا الإجراء باعتباره مخالفا للقوانين المنظمة لعمل المجلس، ومستهدفا لحق النفاذ إلى المعلومة، و أكّد المركز أنّ القوانين الوطنيّة والدوليّة تفرض تسهيلا لمهام الصحافيين لا تعسيرها مهما كانت المبررات. تعنيف كما تعرّض مساء يوم الاثنين 21 جانفي الجاري صحفي راديو صبرة أف أم بالقيروان منتصر فرّاح ومدير الإذاعة عمر النقازي إلى اعتداء همجي بمنطقة المنصورة وطريق حفوز القيروان، من مجموعة أشخاص تنسب نفسها إلى رابطة حماية الثورة وافتكت آلة تصوير الصحفي الذي أكد أن التهديدات تصلهم يوميا إلى مقر الإذاعة، وقد طالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها أمضاه رئيسها السيد عبد الستار بن موسى طالبت بتتبع المعتدين مؤكدة أن الصمت تجاه المجموعات العنيفة يمكن أن يدخل البلاد في دوامة من الفوضى تهدد الأمن والسلم الاجتماعيين. محاكمة ! من جهة أخرى سيمثل صابر المكشر الصحفي بجريدة الصباح يوم الجمعة 25 جانفي الجاري أمام قاضي التحقيق بعد دعوة أثارتها النيابة العموميّة وذلك على خلفيّة نشره يوم 10 جانفي الجاري لتحقيق صحفي حول قضية رجل الأعمال فتحي دمق.