حمل حزب العمال حركة النهضة وائتلاف الترويكا مسؤولية تعطيل الحياة السياسية وتغذية وضع الأزمة بالتمديد في" حياة حكومة أثبتت فشلها واتضح عجزها عن قيادة البلاد وتأمين الخروج من المرحلة الانتقالية"و ذلك في بيان أصدره الحزب وتحصلت ''الجريدة'' على نسخة منه على خلفية تأجيل موعد الإعلان عن التحوير الوزاري في كل مرة. وعبر الحزب عن استعداداه الكامل لتنسيق الجهود مع كل القوى المتمسكة بمطالب الشعب ومصلحة الوطن لإيقاف ما أسماه ب"المهزلة وإنقاذ البلاد من الأزمة التي باتت تنبئ بفواجع حقيقية" داعيا كل القوى الثورية والتقدمية إلى الخروج من حالة الترقب والانتظار أمام تلاعب الأطراف المكونة للحكومة المؤقتة التي نعتها في البيان بالمستهترة بانتظارت الشعب واستحقاقات ثورته. وأكد حزب العمال أن منطق المحاصصة وعقلية اقتسام الغنيمة الذي تم على أساسه تشكيل الحكومة المؤقتة الحالية لا يمكن أن يكون هو المنطق ذاته الواجب اتباعه لتشكيل حكومة جديدة باعتباره السبب الرئيسي في الأزمة العامة التي تضع البلاد على طريق الإفلاس والفوضى. مضيفا أن الإصرار على هذا التمشي باسم الشرعية إنما يعكس نوايا النهضة في تأبيد الأزمة وإطالة أمد المرحلة الانتقالية تمهيدا لإجراء الانتخابات القادمة في ظروف من العزوف والفراغ الجماهيري.