علمت "الجريدة" من مصادر أمنية مختصة أن أكثر من 100 شاب من الجهاديين يتحركون هذه الأيام بين جبلي الشعانبي وبوشبكة بالقصرين ومناطق وعرة داخل الحدود الجزائرية . وأكدت هذه المصادر أن هذه المجموعات المسلحة والتي تتمتع بقدرات عالية من التدريب تتحرك بصفة نشيطة و مستمرة بين هذه الأماكن و تتمكن من دخول بعض المناطق الحضرية للتزود بالمؤونة و الغذاء و لزيارة أقارب لهم و يتميزون بسرعة الاختفاء. و تربط مصادرنا الكشف عن المجموعة المسلحة المختفية بمنزل بحي الزهور بالقصرين بتحركات الجماعات المسلحة الجهادية الذين يعسر رصد تحركاتهم لعدم توفر الأجهزة الأمنية التونسية على وسائل مراقبة متطورة أو أقمار صناعية بإمكانها رصد تلك التحركات على غرار ما قامت به الجزائر مؤخرا حيث تمكنت من تسوغ قمرين صناعيين واحد فرنسي و الثاني أمريكي لرصد تحركات مشبوهة على حدودها. كما شددت مصادرنا على أن أشخاصا من المنتمين لهذه الجماعات نجحوا في الهروب من مدنين إلى جبل الشعانبي بالقصرين مباشرة بعد الكشف عن كميات هامة من الأسلحة هناك و ترى تلك المصادر ضرورة التعاون و التنسيق مع الأجهزة الأمنية الجزائرية التي و بالإضافة إلى توفرها على أكثر من 30 ألف من وحدات الكومندوس فإنها تمرست جيدا على مكافحة الجماعات المسلحة .