في تعليق له على الأحداث الأخيرة التي شهدها الجنوب التونسي وبالتحديد منطقة الذهيبة كتب النقابي الامني عصام الدرودري على صفحته الخاصة على الفايس بوك موجها سؤالا الى من أسماهم ''ببعض حقوقيي الهانة ورقود الجبانة وأصحاب الدكاكين التي تدرّ الربح الوفير''. وقال الدردوري: '' ألا تصنّفون رجال الأمن وأبنائهم من البشر؟؟؟" وذلك على خلفية تعرض عدد من الامنيين في الذهيبة الى الاعتداءات. وكتب الدردوري: في لقاء لي بأحد المسؤولين الأمنيين علمت أنّه تمّ التعويض ماديا لما يقارب 11 متضرّرا تابعين للحرس الوطني على خلفية الأحداث التي شهدتها منطقة ذهيبة من بينهم من تمّ حرق منزله. الضرر المادي وقع جبره ولكن يبقى الضرر النفسي جرحا عميقا وحيّا في أعماق زوجات وأبناء هؤلاء المتضرّرين وهنا أقول لبعض حقوقيي الهانة ورقود الجبانة وأصحاب الدكاكين التي تدرّ الربح الوفير ألا تصنّفون رجال الأمن وأبنائهم من البشر؟؟؟ رغم حجم التخلّف الفكري لدى الكثيرين أتشبّث بأمل الإصلاح والشاذّ يحفظ ولا يقاس عليه من ناحية كما يُطالب رجل الأمن بالارتقاء بواقع تصرّفاته وتعامله لتنفيذ القوانين على المدني أيضا أن يعي ما له وما عليه وخلاصة القول أنه في أعتى الديمقراطيات يُنبذ عون الأمن لأنه من يطبّق القانون ويُعتبر بذلك أحد المهدّدين للحريّة فما بالكم والأمر يتعلّق ببلدان العالم الثالث. الإصلاح عسير ولكنّه ليس مستحيلا وكما تكرّست ثقافة الغطرسة والقمع والنفاق ستتكرّس ثقافة الاحترام المتبادل إذا ما اتّسمت النوايا بالصدق والصفاء. عصام الدردوري تصبحون على وطن يُواجه فيه من يحاول حرق مركز أمن بالياسمين لكسب رضاء أشباه الحقوقيين. أنا ضدّ العنف وأحتقر مرتكبه مهما كان انتماؤه. أنا مع استعمال القوة التي يكفلها القانون في إطار التدرّج.