بعد طمأنته للشعب التونسي بأنه لن يستقيل ، قال رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي في كلمته التي ألقاها إنه على المجلس الوطني التأسيسي أن يسرع في كتابة الدستور وعلى الحكومة أن تنهي مسلسل التحوير الوزاري وعلى الأحزاب السياسية والأطراف الاجتماعية أن تتحمل المسؤولية لأنها مسؤولية مشتركة من أجل الخروج بالبلاد من عنق الزجاجة . وأشار المرزوقي إلى أن البلاد لا تتحمل المطلبية الاجتماعية المشطة وأنه لابد من الصبر حتى "نتقاسم الكعكة وإلا فسوف نتقاسم الفتات والفقر.. فلنصبر جميعا" وأن لا تتحمل المزيد من العنف والتجاذبات مضيفا أنه على كل الأطراف اليوم أن تتحمل المسؤولية بكثير من التعقل والحكمة لإنقاذ البلاد. وفي حديثه عن المستقبل قال المرزوقي أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح بفضل الجيش والأمن الوطنيين وبفضل الحنكة السياسية وسيكون المستقبل أفضل على حدّ قوله من خلال دستور توافقي يؤسس لدولة مدنية ومجتمع تعددي، مشددا على ضرورة أن تقع الانتخابات في أسرع وقت ممكن لوضع البلاد في مدارها الصحيح ولتستقر. كما أضاف أن الشعور بالمسؤولية شعور مشترك وأن "الكل على نفس المركب فإذا غرق المركب غرق الجميع". وختم رئيس الجمهورية كلمته بأن تونس كبيرة في عيون الأفارقة والعرب والعالم ويجب أن تكون كبيرة أيضا في عيون التونسيين وأنه "لا يحق لأي حزب سياسي إفشال هذه التجربة الفريدة ولابد من المحافظة على تونس".