نفى رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي ما راج من أنباء تقول إنه يعتزم الاستقالة من منصبه في صورة فشل التحوير الوزاري. وقال المرزوقي في كلمة له ألقاها ليلة أمس إنّه رجل مسؤول ويعتبر أنّ تواصل الدولة هو تواصل للبلاد بصورة عامّة موضّحا أنّه من واجبه خلال هذه المرحلة الانتقالية البقاء في السلطة إلى حين تنظيم الانتخابات المقبلة نافيا في الآن ذاته ما نيّة عند أي طرف سياسي للاستفراد بالحكم وفرض أرائه لذلك لن تكون هناك اية استقالة» حسب ما ورد في كلمته. وتطرق رئيس الدولة إلى مرحلة الانتقال الديمقراطي مبرزا أن تونس تقدمت كثيرا في تحقيق الانتقال الديمقراطي مفسرا في الآن ذاته أن هذه المرحلة تتطلب كثيرا من الوقت مستشهدا بتجارب انتقالية ممثالة في فرنسا والبرتغال.
وأشار المرزوقي إلى أزمة التحوير الوزاري قائلا في هذا الصدد «أعيش الأزمة كما تعيشونها وهي أزمة خلّاقة ليست كالأزمة التي عشناها زمن الديكتاتورية». مضيفا نحن بصدد بناء دولة جديدة بعقليات وتصرفات جديدة يجب أن نواكبها ونحن في الطريق الصحيح لأنها أزمة طبيعية وشيء يحصل في كل الديمقراطيات في العالم. وبين في هذا الصدد أن الأزمة هي نتاج سياسات مطالبا بالخصوص بسياسات أكثر حزما في محاربة الفساد وفي ملف الشهداء والجرحى» على حد تعبيره.
ونبّه المرزوقي إلى ان تونس لا تتحمل المزيد مما اعتبره العنف اللفظي والجسدي داعيا كل الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى تحمل قدرا أكبر من المسؤولية التي اعتبرها مشتركة بين جميع الأطراف.
كما دعا رئيس الجمهورية المؤقت المجلس التأسيسي إلى الاسراع في كتابة الدستور والحكومة إلى الاعلان عن التحوير الوزاري الجديد إضافة إلى توجهه إلى الأطراف الاجتماعية التي دعاها إلى تفهم الظروف التي تمر بها البلاد والعدول عن المطالب التي اعتبرها مشطة.
وفي نهاية خطابه اشار المرزوقي إلى ان تونس ماضية في كتابة دستور يضمن مدنية الدولة وإلى انتخابات ستكون في نهاية فصل الصيف أو بداية فصل الخريف. داعيا كل التونسيين إلى تحمل مسؤولياتهم للمحافظة على الوطن من كل التجاذبات.