شهدت العاصمة الجزائرية اليوم حضورا مكثّفا لا عداد كبيرة من رجال الشرطة بالزي الرسمي والمدني تحسبا لتنظيم مظاهرة ضد الغاز الصخري اعلنها تحالف من احزاب المعارضة الجزائرية. وانتشرت قوات مكافحة الشغب في ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائرية منذ الصباح الباكر. كما قام عمال الولاية بنصب مدرّجات وغلق جزء من الشارع. وكانت "هيئة المتابعة والمشاورة للمعارضة" وهو تحالف لأحزاب وشخصيات سياسية معارضة قد دعت منذ اسابيع لاستغلال ذكرى تاميم المحروقات التي تتزامن مع يوم 24 فيفري لتنظيم وقفة تضامنية في كل انحاء البلاد تحت شعار "لا لاستغلال الغاز الصخري". يذكر أنّ مشروع الغاز الصخري قد شهد معارضة خاصة من مواطني منطقة عين صالح القريبة من موقع حفر اول بئر تجريبية للغاز الصخري والذين قاموا بعدّة مظاهرات منذ شهرين للمطالبة بتوقيف الاشغال التي "تلوث المياه الجوفية" حسبهم. ولم تتوقف الاحتجاجات على الرغم من الوعود التي قدمها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وقبله رئيس الوزراء عبد المالك سلال. كما أنّها اشتدّت بعد تصريحات المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك" سعيد سحنون الذي اعلن اسابيع بعد ذلك ان المجموعة لن توقف اشغال الحفر في آبار استكشاف الغاز الصخري على الرغم من احتجاجات السكان القريبين من مواقع الحفر. وعزا المدير التنفيذي لسوناطراك حاجة الجزائر الى استخراج الغاز الصخري الى ارتفاع الاستهلاك المحلي الذي سيقفز الى 50 مليار متر مكعب في 2025. كما أنّه من المنتظر أن تواجه وحدات الأمن المحتجين وتمنعهم من التظاهر وفقا لقانون صدر في سنة 2001 يمنع المسيرات والمظاهرات في العاصمة الجزائرية، سوى تلك التي تنظمها الحكومة.