حذّر مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس من تردّي أوضاع اللاجئين السوريين، مؤكداً أن أزمة اللاجئين والهاربين من سوريا تجاوزت كل قدرات الأممالمتحدة وبلغت منعطفاً خطيراً. وشدّد في اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا وأزمة اللاجئين، على أن استمرار ظاهرة اللجوء السوري بات مخيفا جداً، وأن ظروف حياة اللاجئين السوريين تتدهور بشكل مخيف. كما دعا المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان والأردن على تحمل تدفق اللاجئين السوريين بمنحهما مساعدات، حتى يتمكن البلدان من الاستثمار في خدمات الصحة والبنى التحتية العامة التي تنهار تحت هذا الضغط الهائل للاجئين. يذكر أنّ الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة اضطرت لتقليص مساعدتها لملايين المدنيين السوريين بسبب نقص المال. وبحسب آخر أرقام للمفوضة العليا فإن أكثر من ثلاثة ملايين سوري فروا من الحرب المدمرة في بلادهم، وهو رقم يمكن أن يصل إلى 4,27 مليون بحلول نهاية 2015. من جهتها، شددت كنغ وا كنغ، مساعدة وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية والإغاثية على مسألة تمويل المساعدات للسوريين، قائلة: "نعاني من مشكلة انعدام التمويل للمساعدات في سوريا، وإذا لم يتم التمويل فقرابة المليون طفل سيبقون خارج المدارس، ومن دون استشفاء". كما أشارت إلى أن ظروف العمل الإنساني باتت صعبة جداً، لاسيما أنه يتم استهداف الأطقم الطبية والمستشفيات في البلاد.