مضت اليوم قرابة 5 أشهر عن الحادثة الغريبة التي شهدها مجلس نواب الشعب خلال افتتاح أشغاله حين اقتحم شخص غريب قاعة المجلس وجلس جنبا إلى جنب مع نائب المؤتمر عماد الدايمي منتحلا صفة النائب في ذات الحزب مبروك الحريزي. الحادثة التي أثارت جدلا كبيرا لدى وقوعها وقامت السلط القضائية على اثر ذلك بمتابعة الموضوع واستنطاق منتحل الصفة إلا أن الامر وقف هناك ولم ترشح معلومات حول هوية هذا الشخص وكيفية دخوله بكل سهولة لحرم المجلس وخاصة حقيقة علاقته بالنائب عماد الدايمي الذي كان يجلس بجانبه ولم يحرك ساكنا حتى لما انتحل صفة مبروك الحريزي صديقه بالحزب. تساؤلات ونقاط غامضة لازالت لم تجد اجوبة مقنعة خاصة بعد العملية الارهابية التي وقعت يوم 18 مارس في بهو المجلس وهو ما يزيد الغموض ويفرض على السلطات الأمنية والقضائية ضرورة اعادة التحقيق في الموضوع وربط الحدثين ببعضهما البعض. لا أحد ينكر اليوم وجود ما عرف بالأمن الموازي وهو ما يؤكده ايقاف عبد الكريم العبيدي وحتى تصريحات امنيين نفسهم.. هذا ما يجعل الارتباط وثيقا بين انتحال الصفة الذي قام به أمني وبين عملية باردو التي تؤكد كل البراهين ان فيها تواطؤا امنيا. طبعا نحن لا نتهم اي طرف بالضلوع في حادثة انتحال الصفة أو ما يعرف بالأمن الموازي ولكننا نطرح هذه المعطيات الثابتة آملين ان تتحرك السلط القضائية وتحقق في هذه الاشكاليات التي بقيت غامضة.