أكّدت مصادر ليبيّة أنّ عمليات بحث لا زالت متواصلة عن مكان دفن جثة الإرهابي مختار بلمختار بعد أن تداولت مصادر قبلية شمال ماليوجنوب غربي ليبيا معلومات حول مقتله مسموما. ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول"، أنه منذ أول أمس السبت، تجري عملية البحث من قبل قوات وكتائب مسلحة مكونة من قبائل التبو الليبية. وبدأ مقاتلون من كتائب مسلحة تابعة لقبائل التبو، بحسب المصدر ذاته، في البحث عن مكان دفن جثة بلمختار طمعا في المكافأة المالية الضخمة التي تم رصدها من قبل الفرنسيين مقابل أية معلومات تقود إلى قتل أو اعتقال مختار بلمختار، وتصل قيمة المكافأة المرصودة مقابل رأس بلمختار إلى 5 ملايين دولار. وقال مصدر أمني جزائري لنفس المصدر، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "المعلومات حول موت مختار بلمختار مسموما غير مؤكدة، ونحن لن نؤكد مقتل بلمختار إلا بعد العثور على جثته"، مضيفا "في عدة حالات يعود إرهابي للظهور بعد تداول أخبار مقتله، الأمر الوحيد المؤكد في الموضوع هو أن أمير كتيبة الملثمون انقطعت كل أخباره منذ أكثر من شهر". وأشار المصدر إلى أن "كل التقارير الأمنية تشير إلى أن مختار بلمختار غاب بشكل مثير للانتباه، ويعود تاريخ آخر ظهور له إلى شهر أوت 2014 عندما أعلن مبايعة أيمن الظواهري". واتهمت السلطات الجزائرية مختار بلمختار بالتخطيط لعملية احتجاز الرهائن الغربيين، في مصنع الغاز بمنشأة تيقنتورين بعين أمناس جنوبالجزائر في جانفي 2013، وقد أسفرت عن مقتل 38 رهينة أجنبي بعد محاولة الجيش الجزائري تحريرهم. ومختار بلمختار، واسمه الحقيقي خالد أبو العباس، هو "جهادي" جزائري ينشط شمال مالي، وقائد كتيبة الموقعون بالدم التي تبنت الهجوم على المنشأة الغازية جنوب شرق الجزائر نطلع العام 2013، ويشتهر بلقب الأعور، وهو أمير في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وقرر مغادرة التنظيم نهاية العام 2012 رفقة أتباعه في كتيبة الملثمين.