كشفت مصادر أمنية أن نحو 300 فتاة تتراوح أعمارهن بين 20 و35 عاما يقاتلن في صفوف الجماعات الإرهابية، وقد تزايد عدد التونسيات الناشطات في صفوف داعش في سوريا والعراق. واوردت العرب اللندنية أن فتاة جامعية من مواليد 1990 فاجأت أفراد عائلتها بالاتصال بهم من سوريا حيث انضمت إلى تنظيم داعش، وكانت هذه الفتاة قد غادرت بلدتها "بوحجلة" من ولاية القيروان قبل نحو أسبوعين، بعد أن أوهمت أفراد عائلتها أنها ستسافر إلى تركيا للمشاركة في دورة تكوينية مهنية. وأكدت مصادر أمنية أن حوالي 300 فتاة لهن علاقة بالتنظيمات الإرهابية، 5 منهن لا تتجاوز أعمارهن 25 عاما تورطن في العملية الإرهابية "بولعابة" بالقصرين، وأن اثنتين من الفتيات الخمس "خططتا للعملية، فيما وفرت باقي الفتيات مساعدات لوجستية للإرهابيين الذين ينتمون إلى كتيبة "عقبة بن نافع". كما تبين أن خمس نساء شاركن في عملية "وادي الليل" من محافظة منوبة (24/10/2014)، أخطرهن زوجة زعيم الخلية التي عمدت إلى محاولة قتل طفليها، قبل أن تستعملهما كدرع بشري وتطلق النار على قوات مكافحة الإرهاب. وأصبحت مشاركة النساء في التنظيمات المتطرفة والجهادية " ظاهرة تُثير الاستغراب داخل المجتمع التونسي وخارجه" حسب بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية. وقالت بدرة قعلول ل"العرب" إن انخراط العنصر النسائي واندماجه داخل التنظيمات المتطرفة "تحول إلى ورقة أساسية داخل هذه التنظيمات، وبات من الواضح أن المرأة هي أكثر خطورة من الأسلحة قد تم تفعيلها وإثباتها بشكل كبير في عالم الإرهاب"، واعتبرت قعلول التي تستعد لتنظيم ندوة فكرية لمناقشة موضوع "العنصر النسائي في التنظيمات الإرهابية"، أن المرأة تحولت إلى فاعل أساسي في تنفيذ بعض العمليات الإرهابية.