أدان مجلس الشورى في بيانه الختامي عملية الاغتيال التي ذهب ضحيتها الشهيد شكري بلعيد واعتبرها جريمة نكراء تستهدف إجهاض الثورة وإرباك المسار الانتقالي الذي تعيشه البلاد. وتقدم المجلس بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد وإلى حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والجبهة الشعبية داعيا السلطات الأمنيّة إلى بذل قصارى جهودها لإيقاف الجناة وكشف الأطراف التي تقف وراءهم وإحالتهم على العدالة. واستنكر بيان المجلس من جهة أخرى الحملة الإعلامية الموجهة ضد حركة النهضة والتي أطلقتها بعض الأطراف في تزامن مشبوه مع حادثة الاغتيال بهدف تضليل الرأي العام ،مدينا منطق الالتفاف على الشرعية، الذي سارعت إليه بعض الأطراف، والاستخفاف الذي تعاملت به مع المؤسسات الشرعية المنتخبة. كما أكد المجلس على إدانته للعنف مهما كان مأتاه، داعيا سائر الأطراف السياسيّة والاجتماعيّة إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية لتجنيب البلاد الانزلاق إلى العنف السياسي وضرورة حماية السلم الاجتماعي من خلال ترسيخ ثقافة الحوار وتكريس أسس العيش المشترك والابتعاد عن المشاحنات وإلقاء الاتهامات المجانية التي لا تزيد الأوضاع إلا توترا. كما حيّا المجلس الجيش الوطني وقوات الأمن الداخلي مترحما على الفقيد لطفي الزار، ويتقدّم لعائلته وزملائه بأحر التعازي. واثنى المجلس على أبناء الحركة وهياكلها لما تميزوا به من مسؤولية وروح وطنية خلال الأحداث الأخيرة وتمسكهم بالشرعية وفق أساليب ديمقراطية راقية مما فوّت الفرصة على دعاة العنف والفوضى.