على إثر عملية الاغتيال التي تعرض لها أمس شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، قرر المجلس الوطني التأسيسي تعليق أشغاله المبرمجة ليوم أمس تعبيرا عن ادانته الشديدة لهذه الجريمة التي وصفها بالنكراء معبرا عن رفضه المطلق لهذا الاغتيال البشع الذي استهدف إحدى الشخصيات الوطنية والرموز السياسية، ومؤكدا عن عميق استيائه من هذا العمل الذي وصفه بالجبان والخطير والذي من شأنه أن يهّدد أمن البلاد واستقرارها. وقد توجه المجلس التأسيسي في بيان له بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد وإلى حزبه وإلى العائلة السياسية، كما ندّد بكل مظاهر العنف والاحتقان والأعمال الاجرامية التي تتنافى مع أهداف الثورة وتعرقل مسار الانتقال الديمقراطي، ودعا إلى تغليب لغة الحوار والعقل خدمة لمصلحة الوطن. كما طالب المجلس السلط المعنية إلى الاسراع بالكشف الفوري عن المورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة وانارة الرأي العام بكل المعطيات والمستجدات في هذا الشأن، ويحث على اتخاذ كل التدابير اللازمة لوضع حد لمثل هذه الأعمال الاجرامية التي لا تستهدف شخصيات وطنية فحسب بل تستهدف الوطن بأكمله وتسعى إلى زعزعة استقراره وأمنه.