قال ميخائيل مارقيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى إفريقيا إن وصول'' الإسلاميين المعتدلين'' إلى سدة الحكم في تونس قد يجر البلاد إلى حافة الحرب الاهلية وأضاف في تصريح لريا نوفوستي أن أحداث ما بعد الثورة سواء في مصر ثم الان في تونس تتعارض مع نظرية الاسلام السياسي السلمي في البلدان العربية بغض النظر عن الشعارات التي رفعتها الثورة في هذين البلدين . واشار الى أن '' تونس شهدت اغتيال زعيم علماني للمعارضة هو شكري بلعيد بالرغم من أن الاسلاميين أقاموا نظاما أكثر تحررا مما هو موجود في مصر . و قد أثار هذا الاغتيال موجة عارمة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة ذلك أن التونسيين يرون أن مبادىء وقيم ثورة الياسمين قد وفع تشويهها '' ويعتبر مارقيلوف أن '' الربيع العربي'' بوصول النهضة في تونس والاخوان المسلمين في مصر الى السلطة قد تسبب في اعطاء دفع لنشاط المتطرفين سواء في داخل البلدين المذكورين أو في جنوب حدودهما '' وقد شجع ذلك الصقور في صفوف الاسلاميين الماسكين بزمام السلطة ...وطبعا من الصعب التنبوء اليوم بنتيجة الاحتجاجات في تونس . لكن التطرف المسلح الناجم في جزء كبير منه عن الربيع العربي قد يعيق انتصار القوى العلمانية في هذا البلد .'' ويعتقد العديد من المحللين أن كل المؤشرات تدل على أن فترة عدم الاستقرار ستستمر في أغلب بلدان الربيع العربي في حين يمكن أن يتحول الصراع بين الاسلاميين والعلمانيين في أي لحظة الى حرب أهلية في تونس.