تبيّن وفق مصادر أمنية لصحيفة "البلاد الجزائرية" أن أمير كتيبة "عقبة بن نافع" الجزائري خالد الشايب المكنى بلقمان أبوصخر، الذي قضى عليه الجيش التونسي مؤخرا، حضر مرتين في اجتماعين سريين لإرهابيين من مختلف الجنسيات بمدينتي قفصة والقصرين للإشراف على تحضيرات الهجوم على متحف باردو في تونس. وتمّ عقد الاجتماعين قبل ثلاثة أسابيع من الهجوم، وكانا ضمن برقية تحذيرية لمصالح الأمن الجزائرية من خلال تبادلها المعلومات الاستخباراتية مع أجهزة الأمن التونسية ، وكشفت إرسالية أمنية مشفرة المعطيات نقلا عن شهادات لإرهابي تم توقيفه بولاية تبسة الحدودية فور تسلله عبر غابات المنطقة المطلة على مرتفعات جبل الشعانبي ، لكن دون أن تتمكن من تحديد هدف ومكان وتوقيت العملية الارهابية المدبّرة بدقة.
وتناولت المعلومات التي كشفها الإرهابي الجزائري التي توافقت مع رصد مصالح الجيش التونسي لاتصالات هاتفية قبل أشهر من الهجوم عدّة أسماء معروفة بكونها نواة أساسية في الخلية التي حضرت لهجوم باردو، ومن بينها ماهر بن المولدي القايدي والمغربي عبد المجيد الطويل من خلال أجهزة الاختراق والتشويش المنصبة في المناطق الحدودية القريبة من جبل الشعانبي، وقد طلبت أجهزة الأمن التونسية مساعدة تقنية جزائرية لتفكيك شفرة اتصالات "إرهابية" تهدد الأمن القومي للبلدين بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بينهما. ومكّن التنسيق الأمني بين البلدين من التعرف على عناصر الخلية التي قامت بالهجوم الإرهابي على متحف بارد وتحديد هوية قرابة 23 عنصرا، كل واحد منهم مكلف بمهمة،. وعقد أفرادها لقاءات قبل بضعة أشهر مع أمير كتيبة "عقبة بن نافع" لقمان أبوصخر.