صحيفة الفجر الجزائرية أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت، في ظرف أقل من أسبوع، من منع تسلل حوالي 30 إرهابيا، كانوا بصدد دخول التراب الوطني قادمين من تونس. وقد أطلقت القيادة العامة للجيش الوطني الشعبي، خلال الأيام القليلة الماضية، عملية تمشيط واسعة النطاق تمس 8 ولايات شرقية، هي الطارف، سوق أهراس، خنشلة، أم البواقي، تبسة، باتنة، الوادي وبسكرة، تهدف بالأساس إلى تكثيف التواجد العسكري وتعزيزه بعدة مناطق بالشرق، وخاصة بالولايات الحدودية مع تونس، من أجل منع تسلل الجماعات الإرهابية من وإلى تونس نحو الجزائر أو العكس. كما قام الجيش الجزائري بعمليات تمشيط واسعة لجبال بودخان، والماء الأبيض، وأم الكماكم، والطوق الأمني العسكري محكم على هذه العناصر بالكامل، وليس لهم أي فرصة للفرار غير الاستسلام أو القضاء عليهم، وأطلقت القوات الأمنية والعسكرية المشتركة نداءات للإرهابيين بتسليم أنفسهم، لا سيما وأن كل جبال المنطقة وحتى المناطق الوعرة محاصرة، لكن هؤلاء الإرهابيين الذين تسللوا إلى الجزائر عبر جبال الشعانبي التونسية رفضوا الاستجابة لنداء وحدات الجيش الوطني الشعبي، الأمر الذي أجبر القوات المشتركة على اللجوء إلى الحل العسكري. وتمكنت بعد نحو أسبوعين من حصار الإرهابيين، من تضييق الخناق، والتي ستنتهي حتما بالقضاء عليهم خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، لا سيما في ظل قلة عددهم ونفاد المؤونة والذخيرة الحربية، كما أن هناك إمكانية لتسليم أنفسهم.