تعود رقصة "الهارلام تشيك" التي أصبحت ظاهرة اجتاحت بعض المعاهد التونسيّة إلى سنة 1981 انطلقت من منطقة هارلم في مدينة نيويورك. وكانت تعرف في البداية بAlbee نسبة إلى أول شخص قدمها والذي كان يسكن هارلم. وقد اكتسحت الرقصة العديد من المناطق خارج "هارلم" ثم أصبحت معروفة على مستوى الولاياتالمتحدة وخارجها في عام 2001 عندما جسدت في فيديو كليب "Let's Get It" لمغني الهيب الهوب المنحدر من هارلم G. Dep ومغني الراب P. Diddy.وتتميز رقصة هارلم شيك بحركات سريعة للكتف واليدين، كما يمكن أن يدخل عليها كل شخص لمساته الخاصة. كما عبر مجموعة من المراهقين الأستراليين في مقطع فيديو مدته 31 ثانية على موقع الفيديو التشاركي "يوتيوب" عن رقصة الهارلم شارك" والذي استقطب حوالي 19 مليون مشاهدة منذ ظهوره في 2 فيفري 2013 وهم خمسة مراهقين من ولاية كوينزلاند الأسترالية وأصبح شكلاً من أشكال الفن أو الرقص تبناه الملايين خلال أيام فأصبحت هناك الآلاف من المقاطع الشبيهة بالمقطع الأصلي ولكن بأساليب مختلفة. وتعود أسباب الانتشار الواسع الذي حظيت به رقصة "هارليم شيك" الى المدة القصيرة لمقطع الفيديو كما أن تقنية التصوير سهلة جداً فهي لا تتطلب سوى كاميرا واحدة مثبتة ولا حاجة لاستخدام الكلام فيها مما يساهم بشكل كبير في الإعجاب بها في مختلف أنحاء العالم بالرغم من التحفظ الشديد عليها من قبل البعض. وقد اقتحمت هذه الرقصة العالم العربي حتى أن البعض وصفها ب "فيروس الهارلم شيك" الذي يصيب الشباب العربي بالجنون وأصبحت من اشهر الرقصات في العالم وتستحوذ على تفكير الكثير من الشباب في المعاهد والجامعات وهي تعتمد على وجود مجموعة من الأشخاص يقوم واحد منهم فقط بالرقص في بداية الأغنية مرتدياً خوذة أو قناعاً في العادة، في حين يمضي بقية الأشخاص في عمل نشاطاتهم المعتادة في الخلفية. لكن الأمور تتحول لجنون مطلق عندما تتغير الموسيقى. وقد اجتاحت اليوم هذه الرقصة بعض المعاهد في تونس وأثارت جدلا كبيرا وصفها البعض ب "الغريبة" و"انحطاط وتسيب أخلاقي" وهي ظاهرة شبابية تبدو متمردة على الواقع وربما تترجم العديد من الإبعاد حيث رأى البعض أنها تعبيرات احتجاجية على الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي في بعض البلدان. و قد انتشرت دعوات على الفايسبوك للاحتجاج عبر هذه الرقصة في غرة مارس القادم أمام مقر وزارة التربية بشارع باب بنات.