قال المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية وليد لوقيني وزارة الداخلية أنه تمّ فتح تحقيق في حادثة اعتداء خمسة من أعوان الأمن والديوانة التونسيين على مواطن جزائري في مركز الحدود بساقية سيدي يوسف. وأوضح في تصريح ل"الخبر"، إن الوزارة انطلقت في متابعة فعلية من وزير الداخلية ناجم الغرسلي في إجراءات التحقيق في هذه الحادثة وقد تسلمت شكوى المواطن الجزائري، وأنه قام بتكليف من وزير الداخلية بالاتصال هاتفيا بالضحية مرتين، وأبلغه أن التحريات انطلقت بخصوص الحادث وسيتم معاقبة كل من يثبت تورطه في هذا الاعتداء. وحسب ذات المصدر فقد أوفدت الداخلية التونسية مفتشين إلى مركز الحدود سياقية سيدي يوسف للتحري في الملف وإحالته على مكتب وزير الداخلية خاصة معتبرة أن هذه السلوكيات غير مقبولة من الأمن التونسي، وتتناقض مع كل الخطابات الرسمية وتعليمات وزيري الداخلية السياحة المتعلقة بحسن استقبال الجزائريين في المراكز الحدودية، خاصة وأن التونسيين يعلقون آمالا كبيرة على الجزائريين لإنقاذ الموسم السياحي في تونس بعد هجوم سوسة، ولكن هذه الحادثة مؤشر على أن جزءا كبيرا من سلوك أفراد الشرطة في تونس، مازال محكوما بالعقلية نفسها في عهد نظام بن علي. وللإشارة فقد تعرض المواطن الجزائري بوصيود خالد في 4 جويلية جويلية، لاعتداء عنيف بالضرب والشتم من قبل خمسة من أعوان أمن وديواني في المركز الحدودي ساقية سيدي يوسف، عندما كان بصدد الدخول إلى التراب التونسي لشراء الدواء.