أصبح "دواعش" تونس، يعتمدون صيغا جديدة للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا، من خلال نقاط عبور منها الجزائر، وذلك إثر تضييق الخناق على الصيغ التقليدية وفق تحقيق لمفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان أنجز بداية جويلية ونشرته الفجر الجزائرية. وحسب التحقيق فإن "الدواعش" التونسيين لم يعودوا يمضون مباشرة إلى تركيا، تمهيدا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، بل صاروا يختارون الجزائر والمغرب وصربيا، ومن الأمور التي تشجع التونسيين على اتخاذ الجزائر والمغرب وصربيا، نقطة عبور في الطريق إلى "داعش"، كونها لا تفرض تأشيرة دخول على التونسيين، في الوقت الذي بات الذهاب عبر تركيا محاطا بالشكوك وقد يوقع بالمسافر كما أظهر التحقيق أن التونسيين لا زالوا أبرز الجنسيات المقاتلة وسط تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى جانب السعوديين والمغاربة، إذ إن عددهم في صفوفه يفوق 6 آلاف عنصر، تتوجس السلطات التونسية بشدة من عودتهم مزودِين بالخبرة والمخططات الإرهابية إلى البلاد.