قالت فضيلة القرقوري رئيسة غرفة بدائرة المحاسبات , انه في حالة اثبات القضاء العدلي حصول أحد المترشحين على تمويلات أجنبية فإنه يعاقب بالسجن مدة 5 سنوات ويلزم بدفع خطية تتراوح بين 10 أضعاف و50 ضعفا من مقدار قيمة التمويل الأجنبي. وأضافت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الخميس، أنه تبين لدائرة المحاسبات، خلال قيامها بإعداد تقرير حول الإنتخابات الرئاسية، تلقي حساب أحد المترشحين تحويلات أجنبية هامة بلغ مجموعها خلال فترة الإنتخابات (من 28 فيفري إلى 30 نوفمبر 2014) ما قيمته 4.6 مليون دينار، مشيرة إلى أن دائرة المحاسبات اتصلت باللجنة التونسية للتحاليل المالية حول المسألة التي أقرت بوجود شبهة في حساب المترشح المعني وأحالت ملفه على القضاء العدلي.أما بخصوص وجود مخاطر تمويل مقنع وشبهة مساهمة جمعية يترأسها أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية لسنة 2014 في دعم حملته فقد أوضحت القرقوري أن الهدف من هذا الرصد يكمن في حث المشرع على اتخاذ إجراءات لحماية الإنتخابات في المستقبل وتكريس رقابة فعالة على الجمعيات باعتبار أن المرسوم عدد 88 لسنة 2011 المتعلق بتنظيم الجمعيات لا يمكن من مراقبة موارد الجمعيات التي لا تتلقى تمويلا عموميا، مشيرة إلى أن الدائرة ستحيل ملف هذه الجمعية إلى القضاء العدلي إذا ما ثبت لها قيامها بتمويل حملة أحد المترشحين.وأوضحت أن المرسوم عدد 88 لسنة 2011 المتعلق بتنظيم الجمعيات يحجر على الجمعية في فصله 4 "أن تجمع الأموال لدعم أحزاب سياسية أو مرشحين مستقلين إلى إنتخابات وطنية أو جهوية أو محلية..."، في المقابل لا يمنع المرسوم الجمعية من تلقي تمويلات أجنبية.