جاء في تقرير أصدرته مؤسسة "ذي أتلانتك كاونسل The Atlantic Council"، وهي مركز بحوث أمريكي مقره واشنطن ، أن حركة النهضة تعمل على إعداد علي العريض لمنصب رئيس الجمهورية . وأشار التقرير الذي تحدث عن الوضع في تونس تحت عنوان "تونس في ظل حكومة العريض سوف تواصل مسار الانتقال الديمقراطي" ، بإمضاء دنكن بيكارد، إلى أنّ رئيس الحكومة المكلف قد تولى مهامه في مناخ سياسي أكثر استقطاباً من المناخ الذي تولي فيه سلفه مهامه في ديسمبر 2011. و قال دنكن أن مجلس الشورى اختار علي العريض ليس لأنه متصلب و إنما لأنه جزء من المؤسسة السياسية لحركة النهضة وهو يحظى باحترام كبير في مجلس الشورى. من جهة أخرى اعتبر التقرير أن التشكيلة الحكومية الجديدة سوف تظهر مدى استعداد حركة النهضة للقبول بحلول وسطى في ظل حكومة العريض. و ستكون أهم الأولويات لحكومة علي العريض في الأشهر القادمة حسب التقرير الأمريكي، هي معالجة الأزمة المتعلقة بالميزانية وتوفير الأمن في الداخل وخاصة على الحدود. ويقول التقرير إنه هناك نظرياً "احتمالان كارثيان" ممكنان: الأول انهيار مسار صياغة الدستور. أما "السيناريو الكارثي" الثاني و الأخير، حسب التقرير، فقد ينبع من كون تكليف علي العريض برئاسة الحكومة يمكن أن يقوّي شوكة الجناح المتشدد للنهضة والمجموعات السلفية خارج نطاق الحركة، ويمكن أن يشجع ذلك هذه الأطراف على تقديم طلبات إضافية للمجلس التأسيسي. و أشار التقرير إلى أن النهضة قبلت بحلول توفيقية في المنعطفات الهامة للنقاش حول الدستور، على غرار التخلي عن إدراج الشريعة في الدستور والقبول بنظام رئاسي معدل مثلما طالبت بذلك المعارضة العلمانية. و صرح الباحث دنكن بأن اختلاف الرؤى داخل النهضة يخلق تحديات بالنسبة لقيادة الحزب.